أعلن رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الخميس، عن تأكيد القادة السياسيين ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى تخويل رئيس الوزراء نوري المالكي إلقاء بيان يدعو فيه إلى التهدئة واحترام القانون والنظام، فيما حذر الأخير من المندسين في التظاهرات لتحقيق مآرب سياسية.
وقال الطالباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي عقب اجتماعهما مع الكتل والقوى والأحزاب السياسية ببغداد، إن "المجتمعين أكدوا ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في البلاد"، مضيفاً "أننا خولنا رئيس الوزراء بإلقاء بيان، اليوم الخميس، يعبر عن وجهة نظر القادة السياسيين ويدعو إلى التهدئة واحترام القانون والنظام، كما سيشرح موقف الحكومة من القضايا الأخرى".
بدوره، لفت رئيس الوزراء نوري المالكي أن "التظاهر حق مكفول دستورياً ومسموح ومجاز للمواطنين، ومن مسؤولية الحكومة توفير الخدمات والأمن والاستقرار"، محذراً في الوقت نفسه من "تسلل بعض القوى التي تريد أن تركب موجة مطالب الناس لتحقيق مآرب سياسية".
ودعا المالكي المواطنين إلى "التعبير عن إرادتهم في غير هذا الوقت، كي لا يطمع الذي يطمح بالقفز على العملية السياسية"، متهماً حزب البعث الصدامي بـ"الوقوف خلف هذه العملية التعبوية من أجل تحقيق أهداف سياسية".
وشدد رئيس الوزراء على المواطنين أن "يحذروا من الوقوع ضحية هذه الخدعة، وأن يتظاهروا بدون الاستجابة لهؤلاء، في الوقت المحدد الذي حددوه وهو يوم غد الجمعة 25 شباط".
ولفت إلى أن "ما تحقق من ديمقراطية وحرية ضربة في الصميم لكل المنهج الذي قام على أساس الحروب والمغامرات والمقابر الجماعية والأسلحة الكيميائية والتمييز الطائفي وإدخال العراق في نفق دخول القوات الأجنبية وفقدان السيادة".
واعتبر المالكي أن "العراق يمر بظروف وتحديات كبيرة على الرغم من الاطمئنان بأنه نظامه شيد على أسس ديمقراطية وتعددية وانتخابات وليس كبقية الأنظمة التي شهدت موجة من التغيير"، لافتاً إلى أن "الحكومة ومجلس النواب والعملية السياسية جاءت نتيجة انتخابات وإرادة شعب، والكل اخذ حقه بناء على حضوره الجماهيري والشعبي، فالجميع تحت طائلة المسؤولية".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الكثير من الاتصالات أجريت من رؤساء العشائر والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحتى بعض أئمة الجمعة، كما أن المرجعيات المحترمة تحذر من احتمال استغلال هذه التظاهرة لأغراض ربما تتحول إلى أعمال عنف، واستغلالها لإثارة فتنة في بلدنا بعدما تحقق على طريق الاستقرار".
وكان مصدر في مطار بغداد الدولي، أكد في وقت سابق من اليوم لـ"السومرية نيوز"، أن المطار يشهد حركة نزوح كبيرة لعدد من النواب والسياسيين العراقيين، فيما لفت مصدر في إدارة الجمارك إلى انه تم إرجاع مبلغ مليون و200 ألف دولار حاول السياسيون إخراجها معهم.
https://telegram.me/buratha

