الأخبار

المالكي يصف النظام الحالي بأنه "طائفي وتحاصصي"


وصف رئيس الوزراء العراقي، الاثنين، النظام السياسي التوافقي الحالي في العراق بـ"الطائفي والتحاصصي"، معتبرا أن الديمقراطية كنظام تحكم فيه الأكثرية غير مطبق في البلاد بسبب ما سماها متطلبات المرحلة، فيما طالب بإصلاحات على الدستور.وقال المالكي خلال لقائه وفداً من نقابة المعلمين وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الشراكة في العملية السياسية هي شكل مجمل من اشكال المحاصصة الطائفية وهي طائفية بالفعل لكننا تماشينا معها كي يشترك الجميع في تحمل المسؤولية"، مؤكدا أن "العملية السياسية في البلاد فيها الكثير من الأخطاء التي تحتاج للإصلاح والتغيير".

وطالب المالكي "بضرورة إصلاح بعض المفاهيم الدستورية كالطائفية والمحاصصة والمكونات"، وأوضح أن "الحكومة العراقية حينما تشكلت كان الجميع يعمل على حاسبته ويجمع عدد المقاعد ومايقابلها من وزراء"، مبينا بالقول "أنا لاارفض الوضع واقول نعم وكانت ضرورة ان تكون هكذا المسالة لكن اذا استمر فهو مدمر".

وأضاف المالكي أن "المجتمع يحتاج الى ان يشترك ويطمأن إلى أنه شريك وموجود في العملية السياسية لكن بعدها لابد وان نعود الى التنافس وفي التنافس فيما بيننا يمكن ان تتشكل قواعد والذي لايفوز بها اليوم يمكن ان يقدم خدمة للوطن والمواطن حتى يفوز بها في المرحلة المقبلة وهكذا الديمقراطيات في العالم"، محملا عملية التوافق "مسؤولية تعطيل جزء كبيرا من الخدمات والانطلاقة للدولة لانها مكتفة ببعض القوانين والقرارات وبعض الاليات".

وتابع المالكي أن "عوامل إبداء الرأي والمشاركة وحرية المواطنين في اختيار من يمثلهم قد توفرت، سواء على مستوى النقابات أو منظمات المجتمع المدني أو مجلس النواب أو الحكومة"، مؤكدا أن "تلك العوامل المتوفرة في العراق أصبحت اليوم مطلباً من قبل المواطنين في الدول العربية".

وأكد المالكي أن "جميع منظمات المجتمع المدني والنقابات مهمة في الدولة، لأن جميع أعضائها يشكلون الأركان الأساسية للبلد"، لافتاً إلى أن "دور نقابة المعلمين هو الأهم بين هذه المنظمات والنقابات".

وأعرب المالكي عن أسفه "لما تعرضت له المؤسسة التربوية في زمن النظام السابق، نتيجة الحروب ما أدى إلى تاخرها عن التطور العالمي"، مشيرا إلى أن "العراق صاحب الثروات النفطية كان يضم 900 مدرسة طينية، استطعنا حتى الآن تخفيض عددها إلى 570 مدرسة".

وكان البرلمان العراقي صوت، أمس الأحد، على مشروع الموازنة العامة للعام 2011 بعد نحو أكثر من شهرين من المناقشات، بغالبية أصوات الحاضرين 240 نائباً، بقيمة 82.6 مليار دولار.

يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي طلب، الأسبوع الماضي، من الوزراء والمحافظين النزول إلى المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم وحلها بما يمكن أن يؤدي الى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في المجالات كافة.

وتشهد البلاد منذ نحو أسبوعين تظاهرات شعبية استلهمت من التظاهرات التي تجوب الدول العربية والتي أدت لحد الآن إلى سقوط نظامين سياسيين في تونس ومصر، وتتركز مطالب المتظاهرين في العراق بتوفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات وضمان حرية التعبير إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علا/بابل
2011-02-22
ما يحتاج ان ينزل النواب اذا تضلون امام التلفزيون يستطيعوا ان يروا الخرائب والازبال التي سوتنا مضحه امام الدول
صباح محسن
2011-02-22
المالكي غير دقيق في أرقامه وقلب رقم المدارس الطينية ، نعم كانت 570 وصارت 900، ! ثم أنه يطلب من المسؤولين النزول الى الشارع وألستماع الى المتظاهرين، لماذا لا ينزل هو أليس هو بمسؤول أيضا، أم أن لحزب الدعوة رب غير رب العراقيين، ويتحدث عن الطائفية، عجبا هل في حزب الدعوة سني واحد مثلا؟! هل فيه مسيحي واحد مثلا، هل فيه صابئي مكرود واحد مثلا!؟ أذا كان الرجل وحزبه نابذين للطائفية فليغيروا ما بأنفسهم، ولعن الله من كذب على نفسه...
عمر
2011-02-22
اي كرة عينك ..
مغترب
2011-02-21
اول هذه الاخطاء وجودك على الكرسي والاصلاح يكون بقلعك من مكانك كما قلع الذين من قبلك
الشمري
2011-02-21
مو صوجك صوج الغشمه الي مشو وراك امثال مجالس محافظات وغيرهم وامثال البعثيه الي ملفيهم بمقراتك والك والله لتنعدم مثل هدام وربعه والايام بينه على تجريحك للشعب العراق
ابو زهراء النجفي / كندا
2011-02-21
عن اي طائفيه ومحاصصه تتكلم انت تعرف كيف حصلت على منصب رئيس الوزراء وباي طرق ولعب على الحبال الداخليه والخارجيه وكيف أستملت ماتريد بالمال الحرام المنهوب من الشعب وكسبت بالترهيب والترغيب الافضل لك ان تسكت لانك مثل ابن الراوندي يعلم على الصلاه وهو ميصلي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك