ابدت عضو التحالف الوطني والقيادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ليلى الخفاجي تخوفها من ان التشكيلة الحكومية التي اعلنت مؤخرا قد انتقلت بالصراع السياسي الى المؤسسة التنفيذية مما سيؤثر سلبا على نجاح هذه الحكومة اولا وعلى قدرتها على الانجاز والنجاح مستقبلا ثانيا.
وقالت الخفاجي في تصريح نقله عنها المركزالخبري التابع للمجلس الاعلى اليوم الثلاثاء :"اصبح من الواضح ان التشكيلة الحكومية هي تشكيلة سياسية اكثر من كونها حكومة كفاءات و تكنوقراط بعد ان زجت الكتل السياسية معظم قياديها لتسنم المواقع التنفيذية".
واضافت "قد يكون هذا امر طبيعي في بلد معافى سياسيا باعتبار ان موقع الوزير او الموقع السيادي يعتبر موقعا سياسيا ولكن في بلد مثل العراق لم يصل بعد الى الاستقرار السياسي المطلوب وفي ظل المماحكات التي سبقت تشكيل الحكومة والتي استمرت لمدة تسعة اشهر فالوضع مختلف بما يجعل المراقب او المحلل السياسي والمواطن البسيط يخشى من عدم قدرة الحكومة على تحقيق النجاح وتقديم ما يلبي طموحاته ورغباته".
وشددت الخفاجي على ان بوادر مثل هذا النزاع السياسي في الحكومة المشكلة قد طغت على السطح من قبيل التراشق الإعلامي حول مسألتي الوزراء الأمنيين والمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والتي يبدوا ان الخلافات قد تعمقت بشأن صلاحياته وهيكليته .
يذكر ان الكيانات السياسية العراقية خاضت مفاوضات عسيرة للتوصل إلى اتفاق على توزيع الحقائب الوزارية منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار الماضي.
وصوت البرلمان العراقي على التشكيلة الحكومية في 21 /12/2010 ونالت الثقة بالاغلبية المطلقة رغم بعض الاعتراضات التي صدرت من هنا وهناك بسبب اخضاع الوزارات للمحاصصة بعيدا عن التكنو قراط والمهنية.
ولم يقرر المالكي بعد خياراته لشغل تسع مناصب من بينها وزارات حساسة معنية بالأمن مثل الدفاع والداخلية والامن الوطني، وتضمنت القائمة وزراء بالوكالة لإدارة هذه الوزارات.
https://telegram.me/buratha

