طالب متظاهرون جابوا شوارع مدينة الحلة، الأربعاء، وهم يحملون صور الضحايا من عوائلهم، باعدام القتلة الذين وقفوا وراء عمليات قتل وتصفية أبنائهم.
وقال المتظاهر عامر خضير حميد، وهو شقيق احد المقتولين، ان "المتظاهرين هم من اصحاب العوائل الذين فقدوا أبناءهم على يد عصابة قامت وعلى مدى عدة اشهر باختطاف وتسليب عشرات المواطنين وقتلهم وحرق جثثهم ورميها في شط الحلة او دفنها في منزل رئيس العصابة المدعو رائد حميد عنيفص".
وأضاف ان "اغلب الضحايا لم يتم العثور على جثثهم، وقد تظاهر اليوم افراد عوائل 26 ضحية عثر على جثثهم في وقت سابق من الآن، فيما يجري البحث عن آخرين". وعبر حميد عن مخاوف أهالي الضحايا "من نقل الدعوى الى بغداد ومن ثم اطلاق سراح المجرمين".
وتلى احد المتظاهرين امام محافظ بابل سلمان ناصر طه، الذي كان باستقبالهم، مطالب ذوي الضحايا والتي تلخصت بالمطالبة "باعدام افراد العصابة في ساحات الحلة وعدم التساهل معهم" وترحيل عوائل من أسماهم بالمجرمين "لأنهم كانوا على علم بان ابنائهم يقتلون ويدفنون في بيوتهم"، فضلا عن "مناشدة نقابة المحامين باتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من يدافع عنهم وان تكون المحاكمة علنية".
من جانبه، اشاد محافظ بابل سلمان ناصر طه، بالدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية في القبض على العصابة، مطمئنا المتظاهرين بأنه "سيتابع بنفسه سير التحقيق ولن يسمح بنقل الدعوى الى بغداد".
يذكر ان الأسبوع الماضي شهد عملية القبض على عصابة متخصصة بالتسليب والقتل قال عنها مدير عام شرطة بابل اللواء فاضل رداد انها "قتلت اعداد كبيرة من المواطنين وانها تقوم بعمليات قتل وحرق للجثث ورميها في شطة الحلة او دفنها في منزل المدعو رائد العلوان في منطقة البو علوات (10 كم) شمالي الحلة"،
وبين رداد ان العصابة تضم ستة افراد بينهم امرأة وقد تم القاء القبض عليهم على الحدود العراقية السورية بينما كانوا يعتزمون الهرب.
https://telegram.me/buratha

