زار وفد من الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية منزل الشهيد (بلال علي محمود الصالحي) في محافظة ديالى قضاء بلدروز الذي استشهد في سبيل إنقاذ المئات من معزي الإمام أبي عبدا لله الحسين في ذكرى استشهاده في شهر محرم الحرام عندما احتضن الإرهابي المجرم الذي حاول ان يفجر بنفسه داخل مواكب المعزين .
وقال رئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة (فاضل عوز)، لمراسل موقع نون "ان من "جملة المهام التي تقوم بها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة هو زيارة وتفقد عوائل الشهداء والمضحين بأنفسهم للامام الحسين (ع) كونها تجد انه يقع من ضمن مهامها ومسؤوليتها تجاه محبي الامام الحسين (ع) والأئمة الأطهار وليعلم من يحاول ان يبث العداء والكراهية بين أتباع ومحبي آل البيت (عليه السلام)، وان زيارة عائلة الشهيد وتفقد ذويه تبرهن مدى إصرار أبناء هذا البلد على التوحد والتقدم بالعراق لبر الأمان".
وأضاف عوز، إنّ "ما قام به الشهيد (بلال) هو اكبر برهان وأقوى ضربة وجهت للإرهاب كونه منع بجسده الطاهر الاعتداء على محبّي آل البيت ليعلن انه لا فرق بين شيعي وسني في هذا البلد "
من جانبه وصف اللواء الركن (عبد الحسين علي داموك) مدير عام شرط ديالى لمراسل موقع نون الخبري ان "التضحية والشهادة التي قدمها الشهيد (بلال الصالحي) هي أنموذج للوحدة الوطنية والإنسانية بأجمعها، كونها جاءت في وقت إقامة مواكب العزاء للحسين (ع) وأعطته ميزة كبيرة وعظيمة كونه جمع بين أبناء البلد، وان أبناء مدينة ديالى قد قدموا الكثير من الشهداء من اجل حفظ سمعة وكرامة العراق".
وتابع داموك، "لقد نال الشهيد بلال التكريم العالي باعتباره الآن من شهداء الطف كونه ضحى بجسده الطاهر أمام الانتحاري كما وقد حضي بكافة الحقوق والواجبات التي تكفلها الحكومة العراقية ووزارة الداخلية العراقية فقد تم تكريم عائلة الشهيد من قبل السيد رئيس الوزراء العراقي وإعطائه رتبة (ملازم أول)، كما وتم تكريمه من قبل السيد وزير الداخلية ومن أهالي محافظته كافة كونه أصبح رمزاً للتضحية من أجل الأخوة"، مضيفاً بأنه؛ "سيتم نصب تمثالين للشهيد احدهما في مدخل المحافظة والآخر عند مدخل قضاء بلد روز الذي قدم هو الآخر الكثير من الأبطال والشهداء".
تقرير /صفاء السعدي
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha
