الأخبار

بيان صادر من منظمة بدر بمناسبة اعدام الطاغية صدام

1420 19:42:00 2006-11-06

بسم الله الرحمن الرحيم

 

" ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب "

 

يا ابناء شعبنا العراقي الأبي

 

لقد حقق القضاء العراقي خطوة هامة على طريق ارساء العدالة باعلانه الحكم على الطاغية صدام وثلة من ازلامه بالاعدام.

ان هذا القرار يمثل انتصاراً حقيقياً لدماء الشهداء وضحايا المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية ولكل العراقيين بكافة مذاهبهم واطيافهم ليتحقق بذلك حلم ابناء الوطن جميعاً بعد انتظار طويل لتحقيقه، كما يؤسس النطق بالحكم مبدأ العدالة الذي كنا افتقدناه منذ عقود طويلة.

ان الذين يتشككون بنزاهة القضاء العراقي عليهم مراجعة حساباتهم بدقة ليكونوا موضوعيين من خلال سؤال مهم ينبغي ان يطرحوه على انفسهم هو: هل عمد النظام السابق يوماً ما وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود بالسماح لوسائل الاعلام بعرض ايّ من محاكماته السرية التي ساقت مئات الالاف من خصومه السياسيين الى المشانق والرمي بالرصاص دون وازع من ضمير او حس انساني؟.

كل العالم رأى وتابع من خلال شاشات التلفزة مساحة الحرية التي اتيحت للمتهمين حتى بلغ بهم الحد الى التطاول على القضاة والادعاء العام والشهود والرموز السياسيين المنتخبين بارادة شعبية محضة.

ان يوم النطق بالاعدام على الطاغية صدام يعد يوماً تأريخياً طويت خلاله صفحة الظلم لتبدأ صفحة العدالة في العراق الجديد الذي يقف كافة ابنائه سنة وشيعة عرباً وكرداً وتركمان واقليات من اجل بناء هذا الوطن المثقل بجراح الماضي الاليم والسير به نحو مرافئ الازدهار والرقي والتقدم ولا صوت فيه يعلو على صوت القانون والعدالة.

ونحن من جهتنا في منظمة بدر في الوقت الذي نبارك لشعبنا انتصاره في هذا القرار نشجب بشدة كافة المحاولات الرامية الى وضع صدام حسين في خانة طائفة محددة من اجل ادخال العراق في حمى الصراع الطائفي لاننا نؤمن ان صدام لا طائفة له فقد قتل من ابناء السنة والشيعة ما يؤكد ذلك.

ومن هذا المنطلق وجه سماحة السيد الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد نداءه الى ابناء الشعب باغتنام هذا الحدث بالوقوف صفاً واحداً لتجسيد الوحدة الوطنية كما ان السيد رئيس الوزراء في الوقت الذي ذكّر المواطنين بدماء الشهيدين الصدرين والشهداء من آل الحكيم لم ينس الشهيد الشيخ عبد العزيز البدري وغيره من اخواننا ابناء السنة وغيرهم من الطوائف الاخرى.

وبعد ان قال القضاء العراقي كلمته الفصل يتعين علينا جميعاً ان نضع يداً بيد في مواجهة الارهاب ومظاهر العنف والتوجه بنوايا خالصة نحو بناء العراق وتقديم الخدمات للشعب العراقي النبيل.

ونودّ في هذه المناسبة ان نؤكد ان الذين يتباكون على صدام وازلامه انما يؤكدون هزيمتهم الجماهيرية والسياسية ويأسهم المرير من محاولات العودة الى الماضي الاليم حيث اصبح العراق حراً عزيزاً تمثل فيه الارادة الشعبية سلطته العليا القادرة على رسم خارطته المستقبلية على اساس العدالة والحق والقانون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 

الامانة العامة لمنظمة بدر

بغداد/ الاثنين 6/11/2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك