لاقت دعوة الممثل العام للأمم المتحدة أيد ميلكرت ترحيباً من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية مقابل رفض التيار الصدري وائتلاف دولة القانون.
وقال النائب عن التحالف الكردستاني عادل برواري(للوكالة الاخبارية للانباء):أن تشابه دعوة ميلكرت مع مبادرة رئيس إقليم كردستان لجلوس الكتل على طاولة واحدة تجعل ترحيبنا بها امراً طبيعياً.
واشار برواري إلى أن الأكراد يرحبون بأية مبادرة تعمل على حل الأزمة السياسية بين الكتل الفائزة. منوهاً إلى أن رئيس اقليم كردستان مازال على اتصال مع ميلكرت ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن للوصول على حلول مشتركة لتشكيل الحكومة.
يذكر أن رئيس اقليم كردستان قد طرح مبادرة لجلوس ممثلين عن الكتل وقادتها حول طاولة مستديرة للتحاور بشأن تشكيل الحكومة.بينما رحبت اغلب الكتل بهذه المبادرة بشكل غير رسمي.
وكانت النائبة عن القائمة العراقية فائزة العبيدي قد أكدت في تصريح(للاخبارية) ان قائمتها تؤيد دعوة ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اد ملكيرت الكتل السياسية الى الجلوس على طاولة واحدة من دون اية شروط.
واضافت العبيدي: ان القائمة العراقية هي اول من دعا الى الطاولة المستديرة بعد اظهار نتائج الانتخابات وقد دعت ايضا جميع القوائم الى الجلوس وعدم تهميش اية قائمة حتى اذا كانت نتائجها الانتخابية بسيطة بمقدار مقعد او مقعدين فالمهم المشاركة الحقيقية في ادارة الدولة .
من جهة اخرى توقع النائب عن ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي تدهور الوضع السياسي بشكل اكبر اذا ما تم تنفيذ مبادرة ملكرت بشأن تشكيل الحكومة.
وقال المطلبي(للوكالة الاخبارية للانباء):أن تنفيذ دعوة ميلكرت سيعقد المشهد السياسي ،وسيدخلها في دهليز يصعب الخروج منه.مرحجاً أن تكون دعوة ملكرت هذه اتت بأتفاق مع القائمة العراقية.
واوضح المطلبي: أن الجلوس بدون شروط أو سقف زمني للمفاوضات كما دعا ميلكرت سيؤخر تشكيل الحكومة لتضارب مطالب الكتل السياسي دون أي قوانين معينة.محذراً من عدم اعتراف بعض الكتل السياسية برأي المحكمة الاتحادية سيزيد الوضع تعقيداً في هذه المفاوضات.
ورأت القيادية في التيار الصدري بلقيس كولي أن دعوة ملكرت فائتة لأونها.واوضحت كولي في تصريح(للاخبارية): ان دعوة ملكيرت قد جاءت متاخرا لان التحالف الوطني قد قال كلمته بترشيح المالكي لرئاسة الوزراء .
ومن وجهة نظر كولي فأن" دعوة الجلوس على طاولة الان بعد حسم مرشح رئاسة الوزراء هي إعادة الى المربع الاول."
واضافت : في حال تم هذا الاجتماع فيجب ان يكون لأجل المشاركة في الحكومة وليس تشكيلها.". وكان ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اد ملكيرت قد دعا الكتل السياسية الى الجلوس على طاولة واحدة من دون اية شروط.
وقال ملكيرت في موجز صحفي عقب لقائه المرجع الاعلى السيد علي السيستاني:" حان الوقت لجلوس الكتل السياسية على طاولة واحدة للاتفاق على المبادئ الدستورية وبدون شروط." واشار ملكيرت الى ان" الامم المتحدة تسعى الى لم الاطراف السياسية وتوحيد جهودها لتشكيل الحكومة."وطالب ممثل الامين العام للامم المتحدة القوئم الفائزة "بوضع مصلحة العراق فوق مصالحهم."
وقد جرت الانتخابات في السابع من شهر اذار الماضي وتمخضت عن فوز القائمة العراقية بـ 91 مقعدا وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ 89 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي بـ 70 مقعدا والتحالف الكردستاني بـ 43 مقعداً. إضافة لكتل صغيرة تشكل مقاعد البرلمان البالغة 325 مقعدا. وعقد البرلمان أولى جلساته يوم الرابع عشر من شهر حزيران الماضي وبقيت جلسته مفتوحة الى أن تتفق الكتل الفائزة على تسويات سياسية لتوزيع المناصب السيادية
https://telegram.me/buratha

