د.أمل الأسدي ||
تذكرت اليوم قصةً كانت ترويها أمي لنا، تحكي عن ثلاث بنات بلا حظ ولاجمال ولامال، كنّا نستمع إليها وهي تقول:
كان يا ما كان في قديم الزمان، اكو٣ بنيات، لا معدلات ولامرتبات، وشما يسون مو حلوات!
تعلمهن امهن وما يفيد!! وياهو اليشوفهن يصيح الهجيج!
الصغيرة البيهن شسوت؟
جابت اللگن وبرت بي صابون رگي وظلت تبري وتبري ورشته من علی السطح لمن فات ابن السلطان!
وظلت كل يوم تجيب اللگن وتعيد السالفة!
لحد ما گال هاي منو البنية؟ اذا المي التغسل بي هيچ!! لعد هيه شلونها؟؟
رجع للداية المربيته وطلب منها ان تروح لهم وتخطبها، والله صدگ الداية ما چذبت خبر، راحت الهم، وسألت أمها: منو الي تطش مي اللگن من السطح؟
فردت عليها الأم: گميره بنتي
الداية: خل نشوفها
الأم: ااابـــد ما عدنا بنات ينشافن، ابنيتي بنت الصندوگ، ما يشوفها الا ابيتهم وبغرفتها!
-الداية: يمعودة،، عدلي بدلي،، بس اني اشوفها
- الأم ابـــد ابد ما يصير
گتلچ بنتي، بت الصندوگ!
رجعت الداية وبلغت ابن السلطان، وگال ما كو غير حل!
وزفوا العروس بنت الصندوگ، وثاني يوم راحت امها وخواتها وايدهن علی گلبهن!
وحده تگول للثانية راح يطردونا احنا وياها!
ولما وصلن القصر اتلگوهن بالهلاهل..
وگميره من هيچ تگول
تطلع الرگبة بلور
والعين چرخ الساتة
والحلگ چنه زاغور!
وهاي الام اتخبلت هي وبناتها!!
هاي شلون صارت حلوه ومعدله؟؟؟شسوت؟
گالن الها احچي ولچ شسويتي؟؟ گالت والله كلشي ما سويت، هو من الله اني هيچ!
گالت اختها:.ولچ مو اروح اجيب البريگ واللگن المزنجر الي تبرين بي صابون وتطشي من يفوت ابن السلطان!
- گميره: جيبي، شسويلچ
ورجعت الام والبنات حايرات، وردت ثاني يوم الها واخذت الابريگ واللگن وياها، واخذته گميره وضمته جوه الچرباية، وظلت اختها تسأل: احچي ولچ
شسويتي يامدهورة؟؟
وگميره تحلف كلشي ما مسوية!!
وظلن كل يوم يجيبن الها حاجة من حاجاتها الوسخة وتضمها، ومن اتطلعها گدام عيالها تطلع جديدة!!
الی ان سمعت گميره صوت يحچي وياها:
گميره گميره: ولچ انه حظچ الحلو!
مو عبالچ انتي حلوه؟؟ من تجي اختچ گوليها جابو نجار هنا يصلح البوب، ومن شافني نجرني وهيچ صرت حلوه! وخل يظلن يدورن علی نجار!
وعاشت گميره عيشه سعيده!
أما الآن فالأمر مختلف، لاتحتاج الفتيات الی( بريگ ولگن وصابون رگي) ولاتحتاج الی (صندوگ)فانتهی عهد بنات (الصندوگ) ولم نعد نسمع بـ(العين چرخ الساعة والحلگ چنه زاغور) ولاتحتاج الفتيات الی نجار الحظ!
فكل الوجوه تتشابه، وكل الخدود تتشابه، وكل الشفاه تتشابه، وعيادات التجميل اليوم لا تُقارن بنجار قصة گميره!! ولم تعد النساء تفكر في الغزل والنسيج والشيرازة والخياطة حتی تجمع بعض المال وتنفقه علی عيالها وبيتها؛ بل أصبحن يوفرن المال من أجل عمليات التجميل والشد والحقن والغمازات...الخ
ولم يعد (الصندوگ) موجودا ولا الباب، ولا العيب، فالسناپ چات حاضر والتيك توك والريلز واللقطات والحالات ...الخ
الآن، ماذا تقولون؟ گميره أجمل لو نساء اليوم؟
وأيهما أشطر نجار گميره أم أطباء التجميل؟
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha