حذر عضو الكتلة الوطنية السورية، طارق الأحمد، من دخول سوريا مرحلة شديدة الخطورة في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي واتساع الشرخ المجتمعي، مؤكداً أن البلاد تمر بحالة “غليان شامل” نتيجة السياسات التي ينتهجها نظام الجولاني خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الأحمد في تصريح ل /المعلومة/، إن “سوريا اليوم تعيش على فوهة بركان طائفي يغلي بفعل التغذية المنظمة لكل مفاعيل الشحن الطائفي، ما يجعل انفجاره في أي لحظة أمراً وارداً للغاية”، مشيراً إلى أن “التجييش الطائفي والانقسام السوري تعمقا بسبب سياسات وتصرفات نظام الجولاني الذي يحكم وفق معادلة الفوضى الخلاقة”.
وأوضح أن “البلاد باتت تُدار عسكرياً بمنطق ما يُعرف بـ(الفزعات)، حيث تُتخذ القرارات بناء على ردود أفعال أمنية غير مدروسة، بعيداً عن أي إطار مؤسساتي”، لافتا إلى أن “موظفين سابقين في وزارة العدل جرى زجهم في السجون مؤخراً في خطوة تؤشر إلى اتساع واضح في قمع الحريات وحقوق الإنسان”.
ودعا الأحمد الدول العربية إلى “سماع صوت المكوّنات السورية كافة، خصوصاً الأقليات التي تتعرض لانتهاكات ومجازر ممنهجة، وفتح قنوات دعم حقيقية تضمن حماية المدنيين وتمنع انزلاق البلاد نحو صراع طائفي أوسع”.
وأضاف أن “طموح السوريين اليوم يتمثل في الانتقال نحو دولة مدنية ديمقراطية تُبنى على المواطنة، بعيداً عن نموذج الحكم الطائفي الحالي الذي عمّق معاناة السوريين وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية”.
وأكد الأحمد أن “المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، إما باتجاه تهدئة تُعيد للسوريين أمل الدولة المدنية، أو نحو انفجار طائفي قد يعيد البلاد إلى نقطة الصفر”، محذراً من أن “استمرار الفوضى الخلاقة سيجعل سوريا مسرحاً مفتوحاً للصراع الإقليمي والدولي”
https://telegram.me/buratha

