د.إسماعيل النجار ||
نقول لسوريا حذاري من العرب فالثعبان مهما غَيَّرَ جُلدَهُ سيبقى ثعبان.
عادَت دمشق إلى الحضن العربي أَم عادَ العرب إلى حضنها لا فَرق في كِلا الحالتين فهيَ التي دفعت ثمناً باهظاً خلال عشر سنوات من العدوان والتكالب عليها، فاللذين عادوا اليوم إليها هم اللذين صَرَفوا مئات مليارات الدولارات من أجل تدميرها، وحَرَّضت وسائل إعلامهم الرأي العام العالمي على الحكومة السورية ودفعوا بمئات الآف الإرهابيين إلى المُدُن والمحافظات عن طريق الأردن وتركيا وارتكبوا الفظائع المخيفه في الشعب السوري،
وبعد فَشَل مشروعهم نتيجة صمود الجيش والشعب والقيادة السورية جائوا إليها طالبين العفو والسماح في ظل تقاسم أدوار سياسية بينهم وبين الولايات المتحدة الأميركية، لذلك على دمشق أن تكون في غاية الحذر من هؤلاء وعليها أن لا تُفسُح لهم في المجال لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الإرهاب المُسَلّح بإسم المجتمع الدولي وبما يُسمَّى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي،
لأن هذه القرارات أتُخِذَت في زمن العدوان على سوريا وفي ظروف كانَ الإرهاب ينتشر على أكثر من 70٪ من الأراضي التي سيطروا عليها، لذلك فإن القرارات التي بُنِيَت على عدوان هي بحد ذاتها عدوان وهي باطله ولا يمكن القبول بها، على دمشق أن تلقي بالماضي في كل مندرجاته في حاوية النفايات، والتفاوض مع الجميع من جديد حول مستقبل العلاقه مع سوريا،
قطر ترفض عودتها الى الجامعه العربية! الصحف الكويتية تهاجم دمشق ولا ترحب بعودتها أيضاً الامر الذي فُسِرَ بأنه يعكس رأي الحكومة السياسي،
الخطر الذي يُحدِق في بلاد الياسمين خلال الأشهر القادمة يكمن في مخططات العدو الصهيوني وألولايات المتحدة الأميركية التي يتواجد لها على الأرض السورية ما يزيد عن 2000 عسكري بكامل عتادهم يقدمون الدعم لتنظيم داعش وقسد ويحرضونه على الإنفصال،
نحن نعلم أن القيادة السورية بارعه في السياسة لكن ما يخيفنا هو طيبَة القلب التي يتمتع بها الشعب السوري وقيادته الحكيمة.
بيروت في...
18/4/2023
ـــــــ
https://telegram.me/buratha