نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تناقلت وسائل الإعلام بحدوث صراع حول بداية البدء بالتوقيت الصيفي المعتمد في الدولة اللبنانية، قضية التوقيت الصيفي والشتوي طبقت بالعالم في ربيع عام ١٩٨١ بمقترح سويدي وتم اعتماده بكل الدول بما فيها العراق، واتذكر بوقتها كنت طالب بالأعدادية، قبل سنتين أيضا حاولت دول اوروبية إلغاء التوقيت الصيفي، وحدث جدل بالصحف الدنماركية حول إلغاء التوقيت الصيفي.
عندما تم تناقل خبر الخلاف الحكومي اللبناني حول سريان التوقيت الصيفي لهذا العام، تم تناقل الخبر من محطات تلفزة وفيالق إعلامية بطرق مشوهة وقبيحة، نريد أن نفهم من هو الطرف الرافض لسريان التوقيت الصيفي ومن الطرف الذي يريد سريان التوقيت الصيفي، قرأت مقالات كالعادة لعدد من المرتزقة و الممسوخين يحملون الجنسية اللبنانية في الصحف الخليجية وبشكل خاص في الصحف السعودية، أحد الممسوخين ابوه كان ساعي عند ياسر عرفات وبقي على هذا المنوال إلى أن ذهب إلى جوار ربه وهم يمتهن مهنة المداهنة والمتاجرة بالدين والمذهب لكسب المال، بما أن خدماته للإعلام السعودي مهمة، فتم إحلال نجله في محله ليكتب بمكان والده بالصحف السعودية، ولو قارنا الابن مع الأب فبلا شك الأب أرحم وأفضل من الإبن المنافق المتاجر، هذا الإبن يجلد ذاته بشكل مستمر لينال رضا صاحب المال السعودي، تراه بكل حادثة يهاجم المقاومة والشيعة وإيران بدون سبب، لكي ينال رضا صاحب المال السعودي، بطبيعة المنافقين عندما يكتبون فهم يمتهنون مهنة التدليس لخداع القراء، فكتب هذا المدلس( في القسمة أو الانقسام اللبناني لم يعد المكان وحده قابلاً للتقسيم، فحتى الزمان انقسم في مكانين وهميين، أُعيد في كليهما رسم خطوط التقسيم إلى شطرين أو أكثر أو الدعوة إلى الكونفيدرالية أو الفيدرالية، واستعاد المتحمسون لهذه الخطوط لغة الحرب الأهلية والطائفية والمناطقية).
لم يتطرق إلى اصل المشكلة ومن هو السبب في ذلك، بما انه كاتب يكتب مقالات ارتزاقه كالعادة غرب وشرق بكلامه ليعود إلى مظاهرات وأحداث عام ٢٠١٩ والتي هي اسمها أيضا نفاضة تشرين وليست انتفاضة تشرين اللبنانية والتي هي نسخة طبق الأصل من عورة تشرين التي حرقت وقتلت شبابنا بمناطق شيعة العراق دون غيرهم، اذا فعلا كانت هناك انتفاضة أو ثورة لماذا لم يشارك الأكراد والسنة في الثورة المزعومة، حاول هذا المنافق التدليس عندما قال، الدقائق الأولى من فجر السابع عشر من «تشرين» سنة ٢٠١٩ التي كانت الحد الفاصل ما بين زمانه، زمان السلطة، وزمان اللبنانيين، زمان الانتفاضة.
شر البلية مايضحك، رغم التمويل والفيالق الإعلامية والدعم الدولي والصهيوني لكن أجريت الانتخابات وتم افشال المؤامرة من خلال وعي الناخب الشيعي والمسيحي اللبناني، اقول إلى هذا المنافق ابن المتاجر، الحرب الأهلية اللبنانية التي وقعت عام ١٩٧٥ فرضت على اللبنانيين وكانت تستهدف سلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وللاسف المطايا الذين نفذوا تلك الحرب العبثية هم نفسهم حزب الكتائب من بيت العميل البير جميل ونجله الهالك بشير وشقيقه امين والذباح القذر سمير جعجع، الصراع بأدوات لبنانية نفذ في لبنان بين المعسكر الشرقي والغربي ومابين الدول القومجية العربية بالساحة اللبنانية، انتهت في طرد المقاتلين الفلسطينيين من لبنان إلى تونس لابعادهم عن حدود دولة فلسطين، ونفس الأشخاص ونفس المعسكر هم الآن ينبحون ليل نهار على سلاح المقاومة اللبنانية، نعم هم نفس الكلاب التي أشعلت الحرب الأهلية لإبعاد منظمة التحرير من حدود فلسطين من لبنان إلى تونس.
عندما طالعت ماكتبه فيالق المرتزقة حول مشكلة التوقيت في لبنان لم أجد سوى تبادل الاتهامات والصراخ والعويل ما بين من يقدموهم ناشطين وكتاب وسياسيين، والكارثة لم أفهم ماهي الأسباب والدوافع والمبررات وراء هذه الأزمة المفتعلة، لم يتطرق هؤلاء المرتزقة إلى ذكر الأسباب.
هناك مخططات استعمارية في تجويع الشعب اللبناني لفرض ارادات دولية تستهدف أماكن القوة للشعب اللبناني، مشكلة لبنان الاقتصادية مصنوعة من قبل دول الاستعمار، وحتى صندوق النقد الدولي لم يعمل لوجه الله غايته كسب الثواب من الخالق عز وجل، إنما صندوق النقد مرتبط بدول كبرى فهو ينفذ مشاريع الدول الكبرى بشكل واخر، تحذيرات صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي اللبناني لم يأتي بجديد، تقرير صندوق النقد قال إن «لبنان على مفترق طرق خطير ومن دون الإصلاحات السريعة، سيغرق البلد في أزمة لن تنتهي أبداً»، كيف تأتي الإصلاحات وأدوات الخيانة أمثال سمير جعجع ومعسكره الخياني يعمل على إشعال حروب داخلية في لبنان لكن مخططاته فشلت بفضل وعي جزء كبير من المكون المسيحي والشيعي اللبناني،
لبنان يحكمه دستور ضمن مشاركة جميع المكونات بالتساوي، لكن قضية عدم وجود حل داىم للشعب الفلسطيني تلقي بظلالها على لبنان بظل وجود جار صهيوني لايستطيع أن يعيش بسلام مع الفلسطينيين ومع ابناء الدول العربية، يحاول الصهاينة إحراق كل الشعوب العربية والإسلامية لكي ينعموا بسلام، وهذا الاسلوب خاطىء، توجد قرارات اممية في حل الدولتين ليعطوا الفلسطينيين دولتهم وفق قرار التقسيم لعام ١٩٤٨ وليجربوا العيش بسلام مع الشعب الفلسطيني.
بعد البحث لمعرفة أسباب الخلاف على أزمة التوقيت الصيفي في لبنان، تبين أن رئيس الوزراء الذي يمثل المكون السني اللبناني المستر ميقاتي اجتهد في تأخير موعد سريان التوقيت الصيفي إلى نهاية شهر رمضان حول رغبة المسلمين في بقاء التوقيت الشتوي لأنه يلائم المسلمين حول الإفطار بشهر رمضان المبارك، والمصيبة حاول هؤلاء المرتزقة زج المكون الشيعي اللبناني بالأزمة رغم أن رئيس الحكومة ميقاتي سني المذهب وعلاقته سيئة مع جزء كبير من المكونين المسيحي والشيعي، فعلا نحن في زمن الانحطاط الأخلاقي الإعلامي.
نختم مقالنا بمقولة إلى شيخ الإنسانية غوركي وهو يتحدث عن مولد انسان تافه مثل هذا المرتزق وفصيلته، إن البشر اﻵخرين يحيون من دونك . وسيحيون من دونك دائما ، أتظن حقا أن هناك من هو بحاجة اليك، انك لست خبزاً يؤكل ، وﻻعصا يتكأ عليها.
المرتزق حال موته يتم نسيانه، وتبقى مواقفه وصمة عار بجبينه تلاحقه مازال هناك ناس لديهم ضمير يكشفون سوآت كل مرتزق، لدينا أحد الحثالات، ورط رفاقه الشيوعيين في الدخول بالجبهة مع البعثيين والنتيجة تم كشف كل أعضاء الحزب الشيوعي للسلطة البعثية الحاكمة وتم تصفيتهم جميعا، نفس هذا العتل الزنيم بقى يهرج على شيعة العراق إلى أن هلك بالعام الماضي، والعجيب بقي خادم ذليل لدى مسعود بارزاني مقابل راتب تقاعدي لدرجة وزير متقاعد، بقي ليل نهار يسبح ويقدس في اسم مسعود بارزاني إلى أن نفق وهلك، تبا وتعسا لكل مرتزق منسوخ، امقت البشر الذي يتنكر إلى أهله مقابل حفنة دنانير ودولارات.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/4/2023
ـــــــ
https://telegram.me/buratha