سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان / تصفير العدادات في أرقام وزارة المالية ممكن.


  د. اسماعيل النجار ||   أما تصفير الخلافات بين اللبنانيين فممنوع ومستحيل! أهذا قَدَرٌ أم فعل حاكمٍ مُقتَدِر؟ تتشكل هيكلَة الشعب والمسؤولين اللبنانيين على شكل عامودين منحنيين بشكل رقم ثمانية(٨) بالعربية: الشعب يمثل الجزء السفلي من الرقم، متباعد وثابت في تباعده عن بعض، ومنقسم إلى نصفين، بينما الجزء الأعلى الذي يمثل السياسيين يلتقي مباشرةً ويلتحم تماماً، كرأسي رجلين يتهامسان خِلسَةً،لكي لا يسمع مَن هم على مستوَىَ القدمين ماذا يقولون وماذا يخططون؟ ربما البعض سينزعج، من تعبيري بوصف الشعب بمستوى القدمين، ولكن هذه هيَ الحقيقة بعينها، يجب أن لا تزعج مَن يرفعَ المسؤول حتىَ فوق رأسه، لأنه يصبح حكماً تحت قدميه، لذلك أنا لم أخطئ التعبير أو الوصف، كونها حقيقةً دامغة لا خلاف حولها بين العاقلين والشفَّافين من البشر. اليوم عادَ الثنائي الشيعي إلى طاولة مجلس الوزراء، ونحنُ كشعب مذلول، بالفقر والعَوَز والغلاء والبطالة، نحتاج لأن نعرف ما الذي سيتغيَّر مع انعقاد جلسات الحكومة؟ *هل سيُكمِل التحقيق الجنائي عمله؟ *هل سنعدل المرسوم ٦٤٣٣ الخاص بالحدود البحرية، ويتم إرساله إلى الأمم المتحدة؟ *هل ستتم محاسبة رياض سلامة؟  *هل سيخضع جميع مَن يجب أن يخضعوا للتحقيق في ملف تفجير المرفأ دون استنساب؟ *هل ستتم ملاحقة واعتقال أصحاب المنصات المعروفين بالإسم والعنوان، وغير ذلك الكثير الكثير من الملفات التي تخص اللبنانيين وتُرجِع لهم حقوقهم وتحفظ كراماتهم؟ فريق رئيس الحكومة اتهمَ الثنائي بالتعطيل، والثنائي لم ينجح بتحقيق أي مطلب،بعد رفضه،لمدة ثلاثة أشهر، حضور جلسات الحكومة!! إذاً ما الجديد في هذه الحكومة، وما النفع من اجتماعاتها، إذا لم تكُن هناك تسويَة ما جرَت تحت الطاولة؟ لا الأميركي سيتراجع عن موقفه تُجاه لبنان، ولا السعودي سيتغيَّر موقفه أيضاً، حقداً على حزب الله، ولا حزب الله سيسلم فريق ١٤ آذار والمجتمع الأميركي رقبته، والمجتمع الدولي يضغط، لإنجاز الِاستحقاق النيابي،  والبعض يرتجف من هذا الِاستحقاق ولا يريده، وحزب الله يقف بين أمرين أحلاهما مُرُّ في الِانتخابات، بالنسبة للتحالفات التي سيكون بعضها محرجاً له، لرفض بعض حلفائه وبيئته لها؟  إذاً، أشهرٌ أربعةٌ قاسيةٌ وصعبة على الجميع، بمَن فيهم المقاومة، كل  الأبواب مفتوحة خلالها على كل الِاحتمالات، من فوضىَ، واغتيالات، وقطع طرقات، وإلى ما هنالك من وسائل ضغط ستُمارَس على المقاومة لخنقها وابتِزازها. بينما الشعب يَتَلَوَّىَ ويرتجف، بين نار الأسعار الملتهبة والبرد القارص بلا نار في المدافئ،والحيرَة عند كل رب عائلة كيف سيؤمن خبز يومه لعياله.  سننتظر، ونَقرِنُ البردَ مع الجوع مع الصبر، لنرَىَ، هل سيكون هناك ضوء في آخر النفق الطويل المظلم.    بيروت في...              17/1/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك