سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ مَن سيستهين بخصومه في المعركة الإنتخابية القادمة سيذوب..!


   د. إسماعيل النجار ||   شهورٌ خَمس تفصلُ لبنان بين مرحلتين إحداهما كانت تُقامُ فيها دولة الشياطين، وأُخرَىَ ملامحها غامضة لا زالت أطرافها في طَور الإعدادِ لها، العالم بكُلِّهِ وكَليلِهِ تتوجَه أنظارهُ إلى لبنان، لموقعه الجيوسياسي على حدود فلسطين، ولما يمتلك من ثروة نفطية ومن حقول غاز، والأهم وجود مقاومَة مُسَلَّحَة فيه تحمي موقعه ونفطه وتهدد وجود أعدائهُ. أسبابٌ وجيهة تبَرِر للعالم الإهتمام بهذه البقعه الجغرافية وما عليها، ومن ضمنها النظام السياسي الحالي والقادم للبناء على الشيء مُقتضاه. الإنتخابات البرلمانية القادمة في منتصف شهر أيار، مهمة للغاية إذ يَبني عليها الطرفين المتقابلين آمالاً كبيرة من أجل رسم صورة لبنان السياسي القادم. هل سيكون لبنان المقاومة والمُعسكر الشرقي الجديد؟ أم سيكون لبنان أمريكا والسعودية وإسرائيل، بكُل صراحة هذا هو واقع الجيوبوليتيك في وطن الأرز منذ أول من حزيران القادم. المعركة الإنتخابية بين الأفرقاء ستكون شرسة للغاية وسيُستَخدَم فيها كل أنواع الأسلحة الطائفية والمذهبية والمناطقية، والحزبية وأهمها سلاح الدولار وشِراء الذِمَم في ظِل ضائقة إقتصادية كبيرة تمر بها البلاد سيكون للدولار تأثيره الكبير فيها،وعلينا أن نعترف بأنه سيد اليوم الحاسم الذي ستكثر فيه السمسرات وأعمال النصب والوعود الكاذبة لأنه في معركة مصيرية كالتي ستحصل يتحضَّر الطرفان لها ويجهزون عُدتها،  في بعض الأماكن لَن يتغيَّر في مضمون النتائج شيء مهما حاول البعض التغيير، لا ضمان لأحد بالفوز، ولكن إذا جاءَت النتائج بمعدل ٥٠/٥٠ او أكثرية ضئيلة فأن لبنان ستشتد أزماته ولن يكون هناك أي أُفُق للحَل وستفرض الحرب الأهلية نفسها رغم الحديث أن هناك طرفاً قادر ولا يُريدها، وطرفاً يريدها غير قادر، لأن هذه المقولة أصبحت من الماضي المُهتَرِئ وأن الجميع أصبحَ لديه الإمكانات لفعلها وإشعال نارها. كثير من التوقعات تشير إلى أن البلاد على صفيحٍ ساخن، لكن... هل ستدخل إسرائيل على الخط لإشعال الشارع بعمليات إغتيال لأجل شَد العصب، أم سيكون هناك جولات عسكرية خاطفة ومجنونة بين حزب الله والكيان الصهيوني مرَّة براً ومرَّة بحراً ومرَّة جوَّاً؟؟؟ أيضاً سؤال عن مصير مطار بيروت بعد المرفأ في حال حصل فريق المقاومة على أغلبية برلمانية؟ أسئلَة كثيرة تجول في خاطر المراقبين والمحللين لا شَك أن نتائج الإنتخابات القادمة ستكون الفيصل لشرح وإيضاح كل ما هوَ مُخَطَط، لأن الطرف الخاسر سيُخرِج من جعبته أوراق الإحتياط الرئيسية المصبوغة (بالأحمر القآني) اليوم بدأت تظهر للعيان علامات الشتاء القادم نتيجة تراكم غيوم التحدي التي تكدَّست في الاجواء من المرفأ مروراً بالمحكمة العسكرية وصولاً إلى منع المساس برياض سلامة، ولا أحد عاقل إلَّا أنه يستطيع أن يتوقع لون وشكل المرحلة المقبلة إذا فازَ بها فريق الرياض عوكر. أشهر قليلة قادمة وسيكتمل الإصطفاف ويقف الأعداء الأصدقاء من الطرفين جنباً إلى جَنب لتقطيع مرحلة قبل أن يعودوا إلى التناحر من جديد.   حَمَىَ الله لبنان وشعب لبنان ولا حولَ لنا ولا قوَّة إلَّا بالله.   بيروت في.....                1/1/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك