*د. إسماعيل النجار ||
رقم لا مبالغة فيه ولا غبار عليه، نطقَ بهِ السيد الصادق الأمين على كل شيء بما فيه الكلام،
رسالة من خلف الشاشة إنتشرت في فضاء العدو والصديق ودخلت آذان قادة العدو الصهيوني وكشفت الغطاء عن رقمٍ مهول من الحسينيين المجاهدين المدربين والمجهزين عَلَّ وعسىَ أن يكون السيد قد كشف لهم الغطاء عن هذه الحقيقة فأصبحَ بصرهم بعد اليوم حديد؟
[ رسالة لِمَن أراد أن يفهم أو يقرأ بين سطورها ويفقَه، تحملُ كل معاني القوَّة والعزة والكرامة، وتؤكد بالحسابات المُجرَّبة الدقيقة،
أن ٢٠٠٠ مجاهد مقاتل في حرب تموز،
مقابل٣٠،٠٠٠ جندي صهيوني نخبوي تمَ دعسهم وهزيمتهم خلال ٣٣ يوم، أما بعد تراكم الخبرة والقوة في سوريا بين مدنها وصحرائها وجبالها أصبحَ لزاماََ على العدو أن يعيد حساباته ويضرِب ٣٠×٥٠=١٥٠٠،٠٠٠ جندي يحتاجهم العدو حتى يواجه كل جيش المقاومة ما عدا السرايا والحلفاء وأبناء البيئة الذين سينضوون تحت لوائها في حال نشوب حرب بيننا وبينهم والنصر غير مضمون لهم.
[ إذاََ يجب أن يُفكر الصهاينة ملياََ، والمطبعين معهم وجرابيعهم في لبنان أن جمعهم عدَد وأيامهم بَدَد، لذلك عدم المحاولة مجدداََ هوَ توفير خسائر وتقليل من الأخطار عليهم، فهُم أولى بالحفاظ على أنفسهم من الأميركيين الذين يحمسونهم من خلف المحيطات البعيدة،
وعليهم أن يعيدوا حساباتهم جيداََ ويدرسون خطواتهم بدقة وعناية فائقتين قبل أن يغريهم غرورهم ويخدعهم غلمانهم في الداخل اللبناني ويتورطون من جديد،
[ لأن الحرب القادمة هيَ النهاية وآخر الحروب، لن ينفعهم إن وقعت بعدها حليف أو مُطَبِّع أو مغيث،
[ إن إرادة الله فوق كل شيء، وأن في رفض بني صهيون لحَل الدولتين حكمَة إلهية ستمضي بهم إلى الزوال بإذن الله في ظل تصميم مِحوَر المقاومة على إستئصالهم عن أرض فلسطين الحبية،
[الأميركيين الطامحين بهزيمة حزب الله يلطمون خَدَّهم الآن بعدما خدعهم جعجع وأوهمهم أنه البطل الجسور والقادر الوحيد على مواجهة المقاومة وجرها الى الشارع فكان الفشل حليفه والملاحقة القضائية ستطاله بعدما بدأت تتكشف فصول الحكاية من خلال التوقيفات والتحقيقات الأمنية،
[ إن مجزرة الطيونة ستكون آخر المحاولات الأميركية والصهيولبنانية لإشعال فتنة طائفية وحرب أهلية وبعدها أقفل الباب أمام أي تكهُن بأن الحرب ستقع لا سمح الله،
[ إن الدماء البريئة للأقمار السبعة الذين أستشهدوا طمئنتنا أن أبواب الحرب الأهليه أقفلت الى غير رجعه، وأن خطوط التماس التي تفصل بين منطقتَي الشياح وعين الرمانة ستكون بعد اليوم خطوط التلاقي الإسلامي المسيحي وسيعود تبادل الورود بين أهلها رغم أنف جعجع الذي يتربص بهم شراََ.
[ السيد حسن نصرالله حفظه الله سيبقى الضمانه، ومن خلفه حزب الله حآمي السلم الأهلي وسياج الوطن إلى جانب الجيش وكل القوى الشريفة من دون ذكر أسماء.
لبنان سيكون بخير
* د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
20/10/2021