سوريا - لبنان - فلسطين

حي الشيخ جَرَّاح فتحَ عيون العالم على فلسطين مجدداً


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 إثنين وسبعون عام وعُقدَة الحبل تهبِط نزولاً وترتفعُ الراية الصهيونية على سارِيَة العلَم حتى بَلَغت رأس الهرم،

[ قبولٌ عربي بالقرار (181) عام 1947 الذي دعا الى تقسيم فلسطين الى دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تبعته هزائم وتنازلات متتالية وتجنيد لقادة عرب جُدُد يعملون بالخفاء لصالح أميركا وإسرائيل.

إن الإعتراف بالقرار هو اعتراف بوجود إسرائيل، ثم القبول بحدود ال 67 كَرَّسَ قيام دولة الكيان الغاصب، اتفاقية كامب ديڨيد إعتراف عربي بإسرائيل،

مفاوضات اوسلو اعتراف كامل بقضم اراضي جديد من داخل حدود ال 67 لتصل الى ما يقارب ال 15٪ من أصل الضفة والقطاع المنفصلين.

** الإجرام الإسرائيلي وصلَ إلى حدود إشعال حرب في المنطقة لولا العلاقات الخفية التي تربط الكيان الصهيوني  بأغلبية الدوَل العربية،

ثمَ عملية تهويد القدس المتدرجَة منذ أعوام وصولاً إلى ما حصل في باب العامود في القدس وحي الشيخ جَرَّاح والخروج الفلسطيني بهذا الحجم والشِدَّة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعدد الكبير من الشهداء والجرحى وتهديد فصائل غزة بقصف المستوطنات الإسرائيلية  أجبرآ نتانياهو وفريقه الى التراجع أمام الهَبَّة الشعبية التي من الممكن أن تشعل إنتفاضة ثالثة في الضفة الغربية أو حرباً تتدخل فيها سورية وحزب الله لمساندة الفلسطينيين لَن يستطيع أي أحد من تقدير عواقبها ونهاياتها.

[ قررَ نتانياهو تأجيل الإخلاءآت في الشيخ جرَّاح، بينما يتم التحضير بين أروِقَة البيت الأبيض لخطة سير مشرقية جديدة على طريق فلسطين المُرَجَح أن تكون موسكو طرفاً فيها بالإتفاق تحت الطاولة مع إسرائيل.

**خطة السير الأميركية هذه تقتضي تبريد منطقة الشرق الأوسط بالكامل والذهاب نحو التسريع في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإعلان قيام الدولَة الفلسطينية رسمياً وقطع الطريق على إيران وحلفاؤها من خلال هذا الإعلان لكي تنتهي شعارات إزالة إسرائيل من الوجود،

 وسحب الذريعة ببقاء سلاح حزب الله بيدهُ بعد الإنتهاء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وينهي مبررات الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة ويحرج حركتَي حماس والجهاد ويجبرهما على تذويب نفسيهما في السلطَة كأطراف فلسطينية فاعلة تكون من وجهة نظر العالم قَد أخذت حقها الشرعي وأنتهى الأمر.

** هكذا خطوة كبيرة وصعبة تحتاج إلى أطراف أخرىَ فاعلة ومؤثرَة في المنطقة والدولة الوحيدة المؤهلَة للعب هذا الدور هي روسيا، لذلك إتجَهَت واشنطن نحو التنسيق مع موسكو بخصوص سابق ما أسلَفنا ذِكرهُ أعلاه، وفعلاً جَرَت وتجري إتصالات مكثفة نحو إنجاز الصفقه التي من وُجهَة نظر موسكو ستعيد التوازن إلى الأميركي الروسي إلى المنطقة،

ومن وُجهَة النظر الأميركية أن هذه الصفقة ستُبعِد إيران عن المنطقة وستكُف يدها عن الكثير من الملفات، بإستثناء اليَمَن التي شَكَّلَت بصمودها أزمَة كبيرة على ضِفاف باب المندِب وخصوصاً أن أميركا تسببت بإشعال كل تلك الحرب لأجل السيطرة على الممر البحري الهام لضمان سلامة الملاحة الإسرائيلية في المضيق لكن دفتر حساباتهم لَم يتطابق مع دفتر حسابات صنعاء وصمودها وانتصاراتها.

[ إذاً المنطقة قادمَة على تسويات ستكون مصر لاعب رئيس في المنطقة والدور السعودي إلى تراجع كبير في ظل بروز عودة سوريا ودورها الى الساحة السياسية العربية وإلى لبنان تحديداً وستشهد السنوات القادمة في لبنان على حضور سياسي سوري كبير فيه من دون مفرزة عنجر.

[ هذا هوَ المرسوم للمنطقة حتى يخرج الى الضوء رأي ألجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما يجري وحيتها نبني على الشيء مقتضاه.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك