✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 هِيَ إلسياسة بعينِها فَن النفاق لدىَ أرباب النفاق،
وهيَ فَن الحوار لدَىَ الصادقين. تشبه السيف الذي إذا ما أستخدمته بالخير عادَ عليك بهِ وإذا كان العكس فمردوده يشبهُ ذاك العكس؟
🔰تعيش منطقتنا العربية والإسلامية دون سِواها من بِقاع الأرض فوضى سياسية وأمنية وإقتصادية عارمة، بالرغم من إمتلاكنا المقدرات الفكرية والثروة والجغرافيا والعمق الإستراتيجي الدولي، إلَّا أن بقايا عملاء الإستعمار اللذين لا زالو يمسكون بدوائر قرار وسُلطَة يمعنون بخساستهم بتسليم مقدرات البلاد وزمام ناقتها إلى المحتل الصهيوأميركي الذي يعيثُ فساداً وخراباً من دون أي شفقة أو رحمة.
🔰 سورية التي تعاني من لظَىَ حر الإرهاب منذ عشر سنوات، كأنه لا يكفيها ما مَرَّت به من قتل وحرق وتدمير حتى جاء الحصار الإقتصادي ليُكمل ما بدأه الإرهاب السعودي الصهيوني القطري والتركي، مترافقاً مع إحتلال أميركي لأراضٍ عربية سورية داعماً فريقاً مِمَن منحهم الرئيس الأسد الجنسية من الأكراد المشتتين بالسلاح والمال ليشكلوا دويلتهم داخل الدولة السورية ويوقعون للمحتل الأميركي تنازلاً عن النفط والغاز في عمق مناطق الشمال الغنية بالآبار في سابقة دولية وقحَة لَم يُحَرِك الرأي العام الدولي ساكناً لأجلها.
🔰 ولم يكتفي مَن تآمروا على الشعب السوري وسفكوا دمه بهدر الدم وتدمير المُدُن وسرقة المصانع والنفط وتدمير الإقتصاد والتحريض الدولي ضد دولة قدمت المساعدة وخدمَت ألأمة العربية ألآ وهي سورية التاريخ والحضارة، إلَّا أنهم يحاولون المساومة عليها من أجل إنقاذ أنفسهم من نيران الصواريخ الحوثية المُظَفرَة ألتي تدك حصونهم وقلاعهم وموانئهم وحقولهم النفطية ومطاراتهم.
**التذاكي السعودي وَصَل إلى حَد العَرض على موسكو التي هي أصلاً صديق مصلحة لسوريا وليست حليف إستراتيجي كما يُرَوُج البعض، بأنها مستعدة لدعم عودة سورية الى الجامعة العربية وفتح صفحة جديدة معها والمساهمة بإعادة الإعمار في حال لعبت موسكو دور الوسيط لدى حزب الله وأقنعته بالتدخل لدى السيد عبد الملك الحوثي لكي يوقف إطلاق الصواريخ والمُسَيَّرات على المهلكَة المُفلسَة كما قدمَت عدة إغراءآت لبوتين تدعم موقفه بها في مواجهة الموقف الأميركي الذي يخص المعارض الروسي نافولني الذي أشعلَ إعتقاله المظاهرات في شوارع موسكو.
🔰 التحرك السعودي بإتجاه عاصمة القيصر القصير جاءت بعد محاصرة واشنطن لبن سلمان المُلَقب {بالدب الداشر} سياسياً وبعدما ضاقت بهِ السُبُل في كل مكان وإتجاه وأصبَح السيف السعودي المعارض من داخل العائلة الحاكمة القابض عليه أحمد بن عبدالعزيز أقرب إليه من حبل الوريد إلى عنقه، وأن لا مفر من مواجهة مصير اللذين اعتقلهم ونَكَّلَ بهم.
🔰 وفد حزب الله الذي سيصل موسكو لا يقِل حنكة وقوة وجرأة عن مضيفهُ الروسي، وهو سيكون واضحاً وجريئاً معه وسيضع النقاط على الحروف لكي يقرأ مَن لا يفقَه جيداً آن حزب الله الذي يتصف بصدق أقواله وأفعاله، والذي يمتلك من الشجاعة والقدرة ما يكفي لكي يقول ما يريد في كل المحافل الدولية، لا يمكن أن يساوم أو يقبل المساومة على القدرات اليمنية وإنجازاتها داخل اليمن وفي العمق السعودي، وأن نتاج هذه الإنجازات سيعود قطافها فقط إلى أصحابها الأصليين ولَن تُصرف في أسواق السياسة السعودية الأخرىَ.
** وبالنسبة لسورية وعودتها إلى موقعها الطبيعي في الجامعه العربية هوَ حق وليس مكرُمَة من أحد وهو لا يزيدها شرفاً ولا هي تحتاج إليه أصلاً لأن هذه الجامعة لم تعُد عربية بل عبرية بإمتياز وخصوصاً بعد موت فرسانها الثلاث هواري بومديَن وجمال عبدالناصر وحافظ الأسد رحمهم الله.
*لذلك نقول يا سائس الخيل قُم للخَيل وأنحرها،
*ما حاجة الخيل والفرسان قَد ماتوا
** إن جامعة عبريَة أصبحت الغربان تنعق بين جدرانها تتآمر على قضايا الأمة بدل أن تنصرها وتنشر الخراب والدمار في ربوع الوطن العربي ومغَيبَة دولياً، عودة سورية إليها ليست ذات معنىَ وليسَت شرفاً لها ونناشد الرئيس الأسد عدم القبول بالإنتماء إليها لانها لم تعُد تنتمي الى العرب والعروبة والأمة العربية.
✍️ * د.إسماعيل النجار /لبنان ـ بيروت
11/3/2021
https://telegram.me/buratha