سوريا - لبنان - فلسطين

عدم حيادية بكركي تهدد الكيان اللبناني برُمَّتِه


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 لَم أتَخِذ من كلمات مقالي هذا عنواناً لتيئيس الناس أو للتشكيك في مقام البطريَرك الراعي، إنما لشرح واقع بدأنا نلتمسه وسنحاول تفسيره بقدر ما نعرف عن حزب الله وبقدَر ما لدينا من خبرة ومعلومات سنُدلي بها للشعب اللبناني المهتم في بقاء هذا الوطن بصراحة من دون أيَّة مواربَة.

🔰 منقوشَة السبت المشروحة على مساحة ساحة البطريركية والتي لَم تَفي بالغَرَض داخلياً وخارجياً لأصحاب المشروع الأساسي، كانت مناسبة لأسباب كثيرة أرسل خلالها البطرَك الراعي رسائله في كل إتجاه موجهاً كلامه لحبات السمسم المجتمعه ليسمع الجوار المراقب، قائلاً ما قال والجميع سمعه وقرأهُ وفهِمَ معناه محاولاً سيد بكركي تثبيت موقعيته مرجعية لبنانية عابرة للطوائف وإعادة الإعتبار للكيان اللبناني المصطنَع عام 1920 غير متنبهاً للزمان الذي يخطبُ فيه ولا للظروف والمتغيرات التي حصلت بعد قرن من هذا الزمان، أيضاً فاتَ سيد بكركي أنَّ موازين القوَىَ إختلفت وأن اللذين حاول إرسال رسائله الحمراء لهم من نافذته الزرقاء هُم أناسَ أصحاب حق صبورون وطنييون أصحاب مواقف تشهد لهم كنائس صيدنايا وأديرَة معلولا وحمص وغيرها، وتؤكد على ما أقول كل راهبة مختطفة وكل تلة في سلسلة لبنان الشرقية وشواهد قبور الشهداء.

🔰 البطريَرك الراعي قال ما قال وعاد إلى ما بين اروِقَة الصرح الكريم وهوَ يعلم او لا يعلم أن بعض ما قاله يخدم اعدائنا وأن بعض مَن تجمعوا لا يمثلون المسلمين عموماً في لبنان وأن كثرَة التحريض على المقاومة سينقلبُ على أصل وجود الكيان اللبناني حيث لن يبقى كما هوَ ولا يغرَّنكم صمت حزب الله طويلاً وهو الخبير في تخزين الآلام وتحمُل الطعن ويعرف جيداً كيف يستفيد من هذا الوجع والإحتقان بتغيير أصل الكيان اللبناني، وأتمنى ككاتب أن تعوا جيداً ما هو أصل الكيان اللبناني، الذي لن يعود لبنان الى تاريخ تأسيسه ما قبل مئَة عام.

🔰 خطوات سيد بكركي يوم السبت لا بُد أنها منسقة بشكل كامل مع الفاتيكان، ومن المؤكد أنها أتت ضمن صياغة شبكة أدوار دينية وسياسية تصب جميعها في إطار المشروع الأميركي الذي لا يخدم لبنان،

لذلك على الجميع في لبنان أن يعرف جيداً أننا لسنا قاصرين ولدينا مجلس شيعي أعلىَ ولا نتبع لأحد ولا أحد وصي علينا في لبنان ونمتلك من القدرات والقوة السياسية وغيرها ما يمكننا أن نعي ما نفعله جيداً ولسنا بحاجة الى نصائح ولا توجيه من أحد وإذا كان البعض يعتبر أن خطاب بكركي بالأمس توحيدي عليه يراجع نفسه ويتأكد من مكان وقوفه قبل الإدلاء بأي موقف منه لا يقبله الآخر.

** ليلة الأحد أدرَك كثيرون خطورة الخطوة المقنعَة التي قام بها سيد الصرح البطريركي، فتوالت الإتصالات بحارة حريك لتهدئة النفوس وإحياء لجنة التواصل بينها وبين الصرح، مطمئنين لرصانة سيد الحارة وسِعَة صدره وصبره وتسامحه لكنها ليست كل مرة بتسلم الجَرَّة.

 

✍️ *د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

        1/3/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك