سوريا - لبنان - فلسطين

اللبنانيون يتأملون شفاعة الشيطان لكي يُنقِذَهُم..!


 

🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

*في بَلَد الأرز الذي غَنَّت له فيروز وصَدَحَ له وديع الصافي بصوتٍ بلديٍ عَذبْ وهَدَّار تلفتنا صورة غريبة لجيلين متتاليين وصنفين متعايشَين، لا تتطابق مواصفات الكيمياء بينهما أبداً!

*الجيل الأَوَّل قاتلَ وناضلَ من أجل التغيير وعاصرَ عدة حروب حتى بَلَغَ الوطن مستويات غير مسبوقة بالتغييرات السياسية التي أعادت لمسلوبين حقوقهم، ولمتسلطين أحجامهم الطبيعية، وما نآمَ على ضَيم ولا تهاونَ مع ظُلم وما إن أُتيحَت لهُ فُرصَة التغيير حتى إقتنصها كما يقتنص الصقر الفريسة.

*أما الجيل الثاني الذي يعيش معه اليوم مَن بقيَ حياً من جيلنا نرَىَ حجم خنوعه للواقع السياسي وقبوله بالواقع الذي حاربنا لإزالتهُ سنوات طويلَة!

*فقط في بلاد الأَرز

يلتقي المقاومون والخَوَنة

ويلتقي اللصوص والشرفاء  على طاولة حكومة واحد تجمعهم بإسم السِلم الأهلي والعيش المشترَك والوحدَة الوطنية!

*منذ مَتَىَ وفي أي دولَة وفي أي زمان وأي مكان في العالم كان الخائن يعقد صلحاً مع المقاوم؟ ومنذ متى كان يجَلسَ اللص مع الشريف على طاولَة واحدة؟

*إلٍَا في لبنان!

*ففي فرنسا الحُرَّة

أُعدِمَ العملاء والخَوَنَة ميدانياً في ساحات باريس  ومَن فَرَّ منهم خارج البلاد جَرٍَمتهُ القوانين الفرنسيَة  وحَرَّمت عليه العودَة إلى بلاده إلَّا للمحاكمة ومواجهة المصير العادل،

*أما هنا في لبنان أسموهم مبعدين قسراً!

وقامَ بزيارتهم رأس الكنيسَة المارونيَة في الكيان الصهيوني ونادىَ بعودتهم كالأبطال الأحرار!

*أما اللصوص اللذين نهبوا البلاد والعباد في لبنان جميعهم لا زالوا في الحُكم يحمون بعضهم البعض، واللذين حَرَّروا ودفعوا الدماء ضريبَة الحرية والكرامة أصبحوا مضطرين أن يصمتوا تحت عنوان الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشتَرَك!

*والأنكَىَ من ذلك

أنَّ المهزومون الإنعزاليون اللذين جائوا بإسرائيل لتحتل وطننا وأورثونا أزمات سياسية وأمنية وإجتماعية والذي لا زال الشعب اللبناني يدفع ثمنها لغاية الآن، لا زالوا موجودون في لبنان وفي مراكز سلطة وأصحاب قرار وبكل وقاحة *يطالبون برفع وصاية إيران عن لبنان! طبعاً لمصلحة وصاية أميركا وإسرائيل!

 *ويطالبون أيضاً بنزع السلاح المقاومة على حساب أمن لبنان! أيضاً لمصلحَة أمن إسرائيل!

*ويرفعون الصوت بكل صلافَة ووقاحة وبنَبرَة تَحدِّي عاليَة وكأنهم شرفاء الوطن وأبطال التحرير!

*المُلفِت أيضاً والمُحَييِّر أنَّ هؤلاء الحمير الوحشيَة الضعيفة المُلوَّنَة والمُزعجة سريعةٌ جداً في الهروَلَة بإتجاه السفارة الأمريكية لعرض خداماتها الدنيئَة وترى نفسها نِدَّاً للأسَد المُقاوِم والمُحَرِر وهازم إسرائيل ومحطِم جبروتها وتقف داخل الوطن إلى جانبهُ لتشرب معه من نفس المنهل وكأنها نَدَّاً لَه نتيجة سكوت حزب الله هكذا رأوا أنفسهُم!

*المقاوَمة هيَ مَن جعلتهم يغتَرون بأنفسهِم كثيراً بتساهلها الدائم وغض النظر عن جرائمهم ومناصرتهم للعدو من أجل إبعاد شبح الحرب الأهلية؟ وَهي التي مَنحتهم شَرَف أن يبقوا لبنانيون يحملون الجنسية التي لا يستحقونها، فالذي لا يستحق الجنسية اللبنانية من أعداء الوطن  يجب أن يذهب الى أعدائنا {أصدقائهم} وينالوا شرف حَمل جنسيتهم،

*إنما بفضل المقاومة وتحريرها للأرض وسحق العدوين الإسرائيلي والداعشي اللذين لهم أصدقاء وأحبَة في الداخل، وتسامح هذه المقاومة بقيوا لبنانييون؟؟؟

*أيضاً اللصوص اللذين نهبوا المال العام وأموال المُودعين لا زالو في الحكم يفصلون ويقيسون ويقررون شكل الحكومة العتيدَة القادمَة ويحاولون في زمن فقدان الأوكسجين إستغلال آخر لقطَة نفَس على عرش السُلطَة الغَرورَة قبل أن يوافيهم الأَجَل؟ وترى الناس لا تُحَرِكُ ساكناً مع كل ما تعانيه من ضائقة إقتصادية ومصادرة أموالهم.

*في لبنان العدالَة تحتاج إلى شرفاء للسهر عليها

*والقانون يحتاج إلى أمناء عليه لتطبيقه

*وثقافة التآمر مع الخارج ضد أبناء الوطن يجب أن يعاقب عليها القانون

**ويجب وَضع حَد لكل هذه المهاترات من خلال تعديل كامل فقرات الدستور وإعتبار العُرف الطائفي المعمول بهِ مرفوض وتقسيم اللبنانيين إلى فئات أولى وثانية وثالثة أمر عنصري يجب إلغاؤه نهائياً.

*ولَن أزيد لأنني لَن أستفيد؟

*إسماعيل النجار

   23/1/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك