مأزق كبير تعاني منه ما يسمى "المعارضة السورية" بعد فشلها المتكرر في تشكيل وفد يمثلها الى محادثات "السلام" التي يفترض أن تبدأ الاثنين في المدينة السويسرية جنيف مع ممثلي الحكومة السورية،
في وقت رجحت الأمم المتحدة أن يتأخر انطلاق أي محادثات لبضعة ايام، حيث أعلنت المتحدثة باسم مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا جيسي شاهين ان "المفاوضات قد تتأجل يضعة أيام لاسباب عملية."
ورغم تأكيد وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال لقائه رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو على هامش المنتدى الاقتصادي في "دافوس"، ثقته بأن "هذه المفاوضات ستبدأ في الايام المقبلة، خلال كانون الثاني/يناير"، شدد ديبلوماسي روسي على أن "بلاده ستدعم وفدًا بديلا من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة في محادثات السلام في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات."
وقال الدبلوماسي "ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع وفد ‘الرياض‘ليضم المعارضة المعتدلة أو أن يكون هناك وفد معارض منفصل." وأضاف أنه في حال مقاطعة المعارضة للمحادثات "فسوف يأتي الوفد الثاني. سيتفاوضون مع الحكومة."
وذكر الدبلوماسي الروسي أنه "تم الاتفاق بين روسيا وأمريكا على عقد المحادثات السورية قبل نهاية الشهر الحالي وأن يوم الجمعة 29 يناير كانون الثاني هو آخر موعد محتمل."
موقف روسيا، سرعان ما ردت فرنسا على لسان أحد ديبلوماسييها الذي أكد أن" باريس متمسكة بوفد المعارضة السورية الذي تشكل في الرياض،" مضيفا أنه " لا يرى فائدة من عرض موسكو تشكيل وفد معارض جديد للمشاركة بجنيف."
وكانت مجلة "فورين بوليسي" نشرت أمس أن دي ميستورا اتهم في ايجاز له أمام مجلس الامن الاثنين الماضي السعودية بتعقيد جهوده لايجاد حل ديبلوماسي للأزمة السورية، وذلك بمحاولتها تشديد قبضتها على اختيار الجماعات التي سيسمح لها بالمشاركة في المحادثات.
وتأتي تصريحات دوميستورا بعد اعلان الهيئة العامة للمعارضة التي شكلت في الرياض رفضها دعواته الى السماح لمجموعات معارضة أخرى بالمشاركة في المحادثات.
وأوضح دوميستورا أمام مجلس الامن أن الهيئة العامة للمعارضة و"رعاتها يصرون على أولوية دورهم وتفردهم في تمثيل المعارضة".
https://telegram.me/buratha