قال مصدر عسكري مطلع إن طاقم سفينة الاستطلاع الروسية "ليمان" الغارقة قرب سواحل تركيا بالبحر الأسود، تمكن من تفكيك كافة أجهزة الاستطلاع قبل غرق السفينة.
ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر قوله إن الطاقم بعد الاصطدام بسفينة تجارية قرب مضيق البوسفور، حاول إنقاذ سفينة الاستطلاع لمدة 3 ساعات، مؤكدا أن هذه الفترة كافية لتفكيك كافة الأجهزة الحساسة التي يجب منع وقوعها في أيدي أي طرف أجنبي.
وفي الوقت ذاته أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أفراد الطاقم تمكنوا من إجلاء كافة الأجهزة الخاصة القابلة للنقل، والوثائق والأسلحة والذخيرة من السفينة قبل غرقها.
وتابع أن جميع أفراد الطاقم وصلوا اليوم إلى قاعدة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بالقرم على متن طائرة نقل عسكرية، ومعهم كافة الأجهزة والأسلحة والوثائق التي تم انتشالها من السفينة الغارقة.
ويعتقد أن السبب وراء الاصطدام يعود إلى ضباب كثيف كان يغطي المنطقة. لكن المصدر عبر عن اندهاشه من عدم رصد الخطر بواسطة منظومة الرادار على متن سفينة الاستطلاع.
من جانب آخر، نشر موقع " EHA News " الإخباري التركي صورا لعملية إنقاذ البحارة الروس من السفينة الغارقة، إذ قام خفر السواحل التركي بإجلاء 63 من البحارة الروس، فيما صعد 15 عسكريا روسيا إلى متن السفينة التجارية التي اصطدمت بها سفينة الاستطلاع.
وكانت السفينة التجارية التي تبحر تحت علم دولة توغو تنقل ماشية من رومانيا إلى الأردن. لكن الأنباء حول مقصد رحلة سفينة الاستطلاع تضاربت، إذ قال الجانب التركي إنه لم يتلق طلبا بشأن مرور السفينة العسكرية الروسية للمضيقين، ما دفع ببعض الخبراء إلى الاعتقاد أن "ليمان" كانت تقوم بمهمة في الجزء الغربي من البحر الأسود. وفي الوقت نفسه أعلنت هيئة الأركان لأسطول بحر البلطيق الروسي أنها قد ترسل قريبا سفن استطلاع إلى المتوسط بدلا من "ليمان" الغارقة.
https://telegram.me/buratha