قالت لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة شركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط في أيار مايو الماضي، اليوم الخميس، إن "تقرير الطبيب الشرعي المصري تضمن إشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض رفات ضحايا الحادث".
وكانت الطائرة - وهي من نوع إيرباص [320 إيه]- هوت في مياه البحر المتوسط في طريق عودتها من باريس إلى القاهرة في 19 أيار مايو وقتل 66 شخصا هم كل من كانوا على متنها.
وقالت اللجنة المصرية في بيانها "ورد إلى الإدارة المركزية للحوادث تقارير الطب الشرعي بجمهورية مصر العربية بشأن جثامين ضحايا الطائرة وقد تضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية الخاصة بضحايا الحادث".
وأضافت اللجنة أنها أحالت الأمر للنيابة بعدما تبين لها "وجود شبهة جنائية وراء الحادث".
كانت صحيفة لوفيجارو الفرنسية قالت يوم 16 أيلول سبتمبر إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة [تي.إن.تي] المتفجرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران المنكوبة مما أثار خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.
وذكرت الصحيفة أن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثق وجود آثار لمادة [تي.إن.تي] على الحطام لكن فرنسا رفضت ذلك لأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيف وصلت إلى الحطام.
وقالت لجنة التحقيق في تموز يوليو إن تسجيلا صوتيا من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة يذكر حريقا على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها.
وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في أحد دورات المياه وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة وسخام.
https://telegram.me/buratha