الصفحة الدولية

محكمة بنغلادش العليا ترفض استئنافا لحكم بالاعدام على احد قادة اكبر حزب اسلامي


رفضت محكمة بنغلادش العليا الثلاثاء طلب استئناف اخير قدمه احد قادة اكبر حزب اسلامي في البلاد ضد حكم بالاعدام صدر عليه بعد ادانته بجرائم حرب، مما يمهد لاعدامه ربما في الايام المقبلة.
ورفضت المحكمة العليا المحاولة الاخيرة من مير قاسم علي المسؤول المالي في حزب الجماعة الاسلامية، لتخفيف حكم الاعدام الذي صدر عليه في 2014 بعد ادانته خصوصا بخطف وقتل مقاتل شاب في حرب الاستقلال عن باكستان في 1971.
وقال المدعي العام محبوب العالم للصحافيين ان "الرئيس (المحكمة العليا) رفض اي مراجعة. اشعر بالارتياح وكذلك الشعب". واضاف "يمكنه الآن طلب عفو رئاسي والا سينفذ الحكم في اي وقت تريده الدولة".
وحتى الآن نفذ حكم الاعدام في خمسة قادة في المعارضة بينهم اربعة من القياديين الاسلاميين، ادينوا بجرائم حرب منذ 2013. وقد نفذت فيهم الاحكام جميعا بعد يوم واحد على رفض المحكمة العليا طلبات الاستئناف التي تقدموا بها.
وقالت عائلات هؤلاء انهم رفضوا تقديم طلبات لعفو رئاسي لانهم لا يريدون اضفاء اي شرعية على المحاكمات برمتها.
وحكم على علي الذي اصبح ثريا يعمل في قطاعي العقارات والنقل البحري، في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 بالاعدام بعد ادانته بسلسلة جرائم وقعت خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان بما في ذلك خطف وقتل مقاتل شاب من مؤيدي الاستقلال.
ويشكل قرار المحكمة العليا اليوم ضربة قاسية لحزب الجماعة الاسلامية الذي ساعد مير قاسم علي (63 عاما) في احيائه عبر جمعيات خيرية واعمال تجارية مرتبطة به بعد حصول الحزب على ترخيص في سبعينات القرن الماضي.
وقد خطف ابنه مير احمد بن قاسم الذي كان عضوا في فريق الدفاع عنه، في آب/اغسطس الجاري من قبل اجهوة الامن كما يعتقد، في ما رأى فيه معارضون انه محاولة للترهيب ولمنع اي احتجاجات ضد اعدامه الوشيك.
وتم تعزيز الاجراءات الامنية في دكا الثلاثاء بينما نظم الحزب نفسه في الاشهر الاخيرة تظاهرات عنيفة احتجاجا على الاحكام التي صدرت في المحاكمات لجرائم حرب. لكن ليس هناك ما يدل على اي اضطرابات.
ومحكمة جرائم الحرب التي شكلتها الحكومة سببت انقساما في البلاد حيث رأى فيه مؤيدو "الجماعة الاسلامية" واكبر احزب المعارضة في بنغلادش "الحزب القومي" انها تهدف الى تصفية قادتهم.
وادت ادانة واعدام مسؤولين في حزب الجماعة الاسلامية في بنغلادش الى واحدة من اسوأ الازمات في 2013 عندما حدثت مواجهات عنيفة بين عشرات الآلاف من الناشطين الاسلاميين والشرطة اسفرت عن سقوط 500 قتيل.
ودعا الحزب الاسلامي الممنوع من المشاركة في الانتخابات، الى اضراب في البلاد الاربعاء ورأى ان الاتهامات الموجهة الى علي "كاذبة" و"لا اساس لها". واتهم الحكومة بانها تمارس "الانقتام السياسي".

- اغلاق محطة التلفزيون -
قبل توقيفه في 2012 بسبب 14 تهمة بارتكاب جرائم حرب، كان مير قاسم علي رئيس مجموعة "ديغانتا ميديا كوربوريشن" التي تملك صحيفة مؤيدة لحزب الجماعة الاسلامية ومحطة تلفزيون اغلقت في 2013 بتهمة اثارة توتر ديني.
واكد محامو الدفاع ان الاتهامات الموجهة الى علي لا اساس لها.
وصرح احدهم خندكر محمبوب حسين لوكالة فرانس برس قائلا ان "مير قاسم علي لم يتورط بشكل مباشر في جرائم حرب. تم جلب شهود زور لبناء الاتهامات ضده والاجيال القادة وخبراء القانون سيدققون في الحكم ليروا ما اذا كان مبررا".
وصدر حكم المحكمة العليا بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى دكا حيث اكد ان افضل طريقة لمكافحة التطرف هو "تعزيز لب قيم الديموقراطية".
وكان هذه اول زيارة لكيري الى هذا البلد الذي شهد عشرات الاعتداءات التي استهدفت افرادا من اقليات دينية ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، فضلا عن عملية احتجاز رهائن دامية في احد مطاعم العاصمة اسفرت عن سقوط 22 قتيلا بينهم 18 اجنبيا في الاول من تموز/يوليو الماضي.
وانتقدت منظمة للدفاع عن حقوق الانسان محاكمات جرائم الحرب معتبرة انها لا تتطابق مع المعايير الدولية وتجري بلا مراقبة اجنبية.
ودعت مجموعة من خبراء الامم المتحدة لحقوق الانسان الاسبوع الماضي بنغلادش الى الغاء عقوبة الاعدام التي صدرت على علي واعادة محاكمته وفق معايير دولية.
وقال هؤلاء الخبراء ان "القانون الدولي الذي تعهدت بنغلادش احترامه، ينص على ان العقوبة القصوى يمكن ان تفرض بعد محاكمات تتطابق مع الشروط الدقيقة لمحاكمة واجراءات عادلة، والا يعتبر (الحكم) اعداما تعسفيا".
ودافعت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد عن المحاكمات مؤكدة ضرورة ان تلتئم جروح النزاع الذي ادى الى سقوط ثلاثة ملايين قتيل، كما تقول.
وخلال حرب الاستقلال في بنغلادش وقفت الجماعة الاسلامية الى جانب النظام العسكري في باكستان.
ويقول خبراء مستقلون ان عدد ضحايا هذا النزاع الذي وقع في 1971 يتراوح بين 300 الف و500 الف شخص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك