قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، انه "يعتزم الاستقالة من رئاسة الوزراء وعدم الترشح في انتخابات رئاسة حزب العدالة والتنمية المقبلة".
وبين اوغلو خلال مؤتمر صحفي "علاقتي مع رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان متينة ولن اسمح بخرقها، مشيرا الى انه لن يتفوه بحرف ضد الرئيس التركي فشرفه هو شرفي وانا اثق به لانني أثق بخبرة الرئيس أردوغان ولن أغير رفاقي".
واضاف، ان "تغيير زعيم العدالة والتنمية هدفه الحفاظ على قوة الحزب،" مبينا "أنني مستعد لترك كل المناصب لكنني سأستمر في طريق حزب العدالة والتنمية".
واشار اوغلو الى ان "حكومة حزب العدالة والتنمية قادرة على قيادة البلاد خلال السنوات المقبلة" داعيا الحزب الى "تجنب حدوث اي حالة انقسام فيه".
وأثيرت شائعات بشأن وجود خلاف بين اوغلو وأردوغان مؤخرا وتوتر العلاقات بينهما.
وكان اردوغان قد اختار، عقب توليه رئاسة الجمهورية، وزير خارجيته لخلافته في رئاسة حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء.
كشفت تقارير عدم ارتياح رئيس الوزراء لرغبة إردوغان تغيير النظام السياسي بالبلاد من برلماني إلى رئاسي، وتعديل الدستور لنقل جميع الصلاحيات إليه وتغيير التوازن بين السلطات لصالحه.
وشهدت الفترة الماضية مؤشرات على تراجع دور وتأثير داوود أوغلو في الحزب، منها تجريده الأسبوع الماضي من سلطات تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن رئيس الوزراء سيعقد مؤتمرا صحفيا،الخميس، عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب.
وتأتي تلك التطورات في وقت تتزايد فيه حالة عدم الاستقرار بتركيا، بدءا من تصاعد العنف مع متمردي حزب العمال الكردستاني، وتزايد الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش، بالإضافة إلى تدفق المهاجرين واللاجئين.
كما أن تركيا في سبيلها لتنفيذ اتفاق هام مع الاتحاد الأوروبي، وقعه داود أوغلو، للحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، في مقابل تسريع محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على مساعدات المالية.
وهناك شكوك الآن حول مستقبل هذا الاتفاق في حال رحيل رئيس الوزراء الحالي.
https://telegram.me/buratha