أكدت الحكومة الاسترالية، التزامها باستقبال 12 ألف لاجئ من سوريا والعراق، موضحة أن هؤلاء اللاجئين سيتم توطينهم ابتداء من الشهر القادم بالتعاون مع الأمم المتحدة، وفيما شددت على أنها لن تسمح بعودة موجة "قوارب التهريب"، أشارت الى نجاح عملية سيادة الحدود التي تنفذها القوات البحرية الاسترالية لوقف الهجرة غير الشرعية.
وقال وزير الهجرة الاسترالي بيتر داتون في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته لمراكز الاحتجاز للاجئين في جزيرة كرسميس الاسترالية، إن "الحكومة الاسترالية ملتزمة بقراراتها السابقة القاضية لاستقبال 12 ألف لاجئ من سوريا والعراق"، مبينا أن "هؤلاء اللاجئين سيتم توطينهم في استراليا ابتداء من الشهر القادم"
وأضاف داتون، "هنالك 200 شخص سوري قد تم قبول طلباتهم وننظر في 1000 طلب للجوء، ونعمل حاليا الى توفير المسلتزمات الأمنية والصحية لطالبي اللجوء"، مشيرا الى أن "الكثير من الأحداث الجارية داخل إندونيسيا وغيرها زادت من محاولات تهريب الأشخاص وطالبي اللجوء الى الشواطئ الاسترالية بطريقة او باخرى بعد التغيير السياسي في الانتخابات الأخيرة في
أستراليا".
وتابع داتون، أن "البعض يضنون بان هنالك فرصة للناس ليصلوا مرة أخرى على متن قوارب التهريب".
الى ذلك قال اللواء في البحرية الاسترالية اندرو بوتريل، إن "بلاده تنفذ عملية سيادة الحدود لمنع اللاجئين من التسلل الى الشواطئ الاسترالية وإبعاد خطر المهربين"، مشدداً على أن "السلطات الاسترالية لن تسمح بعودة موجة القوارب التهريب على الإطلاق".
وأكد بوتريل، "نجاح عملية سيادة الحدود التي تنفذها القوات البحرية الاسترالية لوقف الهجرة الغير شرعية"، مبينا أن "شواطئ استراليا لم تحصل فيها حالة وفاة وغرق في البحر، والمحاولة الأخير التي سجلت لتهريب الشخاص بقوارب عبر البحر كانت في ايار الماضي، لكن السلطات البحرية اعترضت طريقهم وتم اعادتهم مع طاقم المركب الى مكان انطلاقهم".
يذكر أن الحكومة الاسترالية، أكدت في قت سابق اعتزامها استقبال نحو 12 ألف لاجئ عراقي وسوري تبدأ الدفعات الاولى بالوصول شهر تشرين الثاني 2015 وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة، وليس بقوارب التهريب عبر البحر، مؤكدة أنها لا تتبع سياسة الحدود المفتوحة كما هو الحال في أوربا.
وتتخذ استراليا سياسات صارمة لحفظ سيادة الحدود، منذ عام 2013 وذلك بمنع قوارب تهريب طالبي اللجوء واعتراض طريقهم واعادتهم الى اماكن انطلاقهم