فقدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أثر شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، كانت متجهة إلى اليمن، وسط مخاوف من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثيين أو فرع تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تضم الشحنة أسلحة خفيفة وذخائر وأجهزة رؤية ليلية وزوارق ومركبات وطائرات متنوعة ومعدات عسكرية أخرى.
ومنذ إغلاق السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية في شباط الماضي لأسباب أمنية، وانسحاب معظم المستشارين العسكريين الأميركيين من اليمن، باتت مهمة تتبع شحنة الأسلحة أكثر صعوبة بالنسبة لواشنطن.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، عقد أعضاء بالكونغرس جلسة مغلقة مع مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية لمعرفة مصير الشحنة، وقال المسؤولون العسكريون إن لديهم القليل من المعلومات بهذا الصدد، مشيرين إلى عجزهم عن منع وصول الأسلحة "للأيادي الخطأ".
وتحدث مسؤول في البنتاغون لـ"واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا إنه لا توجد أدلة على أن شحنة الأسلحة الأميركية نهبت أو صودرت، لكنه أقر بأن وزارة الدفاع فقدت أثرها.
وتابع المسؤول: "حتى في أفضل الأحوال فإن الأسلحة في بلد غير مستقر، ليست لدينا طريقة للتأكد".
وبناء على واقعة اختفاء الشحنة، قررت الولايات المتحدة تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقررة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار، إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويسيطر الحوثيون منذ ايلول الماضي على مساحات واسعة في اليمن، لا سيما الجزء الشمالي منه، بما فيه القواعد العسكرية، في حين تقبع قواعد أخرى تحت سيطرة ارهابيي القاعدة المنتشرين جنوبا.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لليمن منذ سنوات، بما فيها طائرات دون طيار، لمساعدتها في دحر تنظيم القاعدة الارهابي في شبه الجزيرة العربية، أحد أخطر فروع القاعدة.
https://telegram.me/buratha