الإتفاقية الأمنية تقضي بالإبقاء على 10 آلاف جندي أميركي في أفغانستان بعد نهاية العام الحالي بحجّة ’تدريب’ القوات الأمنية
بعد يوم على تنصيب أشرف غني رئيساً جديداً في أفغانستان وأدائه اليمين الدستورية، وقّعت حكومة كابول اتفاقية أمنية مع واشنطن، تقضي بإبقاء حوالي 10 آلاف جندي أميركي بعد نهاية العام الحالي، في البلاد بحجّة "تدريب" القوات الأمنية.
وكان توقيع هذا الاتفاق هو أحد الوعود التي قطعها غني على نفسه أثناء حملته الإنتخابية. وهو يماثل اتفاقاً آخراً مع حلف شمال الأطلسي يقضي بالإبقاء على ثلاثة آلاف عنصر بحجّة تدريب القوات الأمنية الأفغانية وتعزيز دورها.
وتجيز الاتفاقية بقاء قوات اميركية في البلاد عام 2015 ، ما يدل على رغبة الرئيس الجديد في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
ووقع الاتفاقية المنتظرة منذ فترة طويلة، السفير الاميركي جيمس كانينغهام ومستشار الامن القومي الافغاني حنيف اتمار خلال حفل نظم في القصر الرئاسي في كابول بحضور الرئيس الافغاني الجديد.
وقال غني في خطاب بعد التوقيع على الاتفاقية إنه "بصفتنا بلداً مستقلاً واستناداً إلى مصالحنا الوطنية وقعنا هذا الاتفاق من أجل استقرار وراحة ورخاء شعبنا. واستقرار المنطقة والعالم".
ولطالما رفض الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي توقيع الاتفاق، الأمر الذي وتر علاقته بالولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق يبقى 12 ألف جندي أجنبي لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية بعد أن تنهي البعثة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة "مهامها القتالية" رسمياً في نهاية 2014، وتكون القوى مؤلفة من 9800 جندي أمريكي، والباقين من دول أخرى بحلف شمال الأطلسي.
واستنكرت حركة "طالبان" الاتفاق مع الولايات المتحدة، ووصفته بأنه مؤامرة "خبيثة" من الولايات المتحدة للسيطرة على أفغانستان واستعادة مصداقيتها الدولية كقوة عسكرية عظمى.
في المقابل رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوقيع الاتفاق الامني مع كابول، معتبراً بأنه "يوم تاريخي" لكلا البلدين.
13/5/141001
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)