حذرت صحيفة "دي بريسه" النمساوية من انتشار تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات التي تدور بفلكه على الأراضي السورية لما يشكله من خطر على أمن واستقرار البلاد ومستقبل العملية السلمية في سورية.
وقالت الصحيفة في مقال لها إن "التنظيمات الجهادية والمجموعات الممولة والمدعومة بالسلاح من قبل السعودية ومشيخات الخليج تشكل خطراً على سورية ودول الجوار كلبنان والعراق وهي ترفض كل مساعي ودعوات السلام والمفاوضات في المؤتمر الدولي جنيف2 حول سورية" موضحة أن الغرب والدول الإقليمية تعي تماماً أن الخطر القادم من تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية التكفيرية المتقاتلة على الأرض السورية ستنتقل تأثيراته إلى تركيا وأوروبا.
ولفتت الصحيفة "إلى أن الحكومة السورية تحارب الإرهاب العالمي على أرضها بمساعدة إيران وروسيا حلفائها وعلى الغرب أن يعرف تلك الحقيقة وألا يترك المجال لتلك التنظيمات للسيطرة أو الحصول على مكاسب تهدد المجتمعات الأوروبية مستقبلاً" مؤكدة أن مؤتمر جنيف2 هو الحل الوحيد للتوصل إلى اتفاق يوقف العنف والقتال وسفك الدماء رغم صعوبة المفاوضات وتشعبات الأزمة في سورية وتدخلات دول الإقليم وفي مقدمتها السعودية وتركيا.
وتابعت الصحيفة إن "موقف الغرب وخاصة بعض الدول الأوروبية الكبرى أثر سلباً على مجريات الأحداث في سورية إلى جانب تشدد السعودية" لافتة إلى أن ضعف" المعارضة السورية وتشتتها سيؤثر سلباً على إنجاح مؤتمر جنيف2".
من جهتها رأت صحيفة "دير ستناندر" النمساوية أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 كان أمراً ضرورياً لما تتمتع به طهران من ثقل ووزن سياسيي إقليمي ودولي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعرب عن أسفه في وقت سابق أمس لتصرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسحب الدعوة التي وجهها إلى إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف2 إثر الضغوط التي مورست عليه لافتا إلى أن هذا التصرف لا يليق بمكانة الأمين العام للأمم المتحدة.
18/5/140123
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)