الصفحة الدولية

باحثان سعوديان: السياسة الخارجية للممكلة تحصد الفشل وعلاقة الحكومة مع مواطنيها الشيعة تفتقد الى الثقة


 

قال الباحث السياسي السعودي توفيق السيف، إن الحكومة في بلاده لا زالت غير مرتاحة إلى مطالبة السعوديين الشيعة بما يرونه حقاً لهم، مضيفاً إن الهاجس الأمني يترك تأثيراً قوياً على تفكير السياسيين في هذه المطالب.

وأوضح السيف في حوار موسع مع وكالة "أنباء فارس" أن "هناك مشكلة مزمنة في العلاقة بين الشيعة السعوديين وحكومتهم، يغذيها تاريخ طويل من عدم الثقة المتبادلة، ويزيدها سوءا تأثير الصراعات الإقليمية على البلد".

وبشأن قراءته لأوضاع المملكة في ظل الاحتجاجات في المنطقة الشرقية، أشار توفيق السيف الى أن "المملكة مثل معظم دول الشرق الأوسط، تمر بمرحلة تحول عميق يطال البنى الثقافية والاجتماعية.. تتسم ظروف التحول بما يصفه علماء الاجتماع بسيولة الآراء والقيم والمواقف"، لافتاً إلى أن "الغموض هو أفضل وصف للوضع الراهن".

واستعرض الباحث السياسي العيوب التي تواجهها الأنظمة العربية، موضحاً أن "أبرز عيوب النظام السياسي في العالم العربي وفي الشرق الأوسط عامة هو عجزه عن إعادة توليد الإجماع الوطني وضعف الأرضية المناسبة لتطور المجتمع المدني، لم يكن الإجماع الوطني مسألة مطروحة خلال القرن العشرين لان الثقافة السياسية كانت فقير".

بدوره، دعا الباحث السياسي السعودي فؤاد إبراهيم عقلاء العائلة المالكة لوقف التدهور في مسيرة الدولة، معتبراً أن السياسة الخارجية تحصد فشلاً بعد آخر.

وتساءل إبراهيم "إلى متى سيبقى فريق بندر - الفيصل وشيقيه تركي يهيمن على المشهد والقرار"، واصفاً هذا الفريق بـ"فريق الأمراء الموتورين"، وأضاف "ألا يوجد جناح رشيد يضطلع بمهمة تغيير وجهة السير"، وتابع "اختطاف القرار من قبل هذا الفريق الذي يدير دفة الدولة من دون تبصّر في العواقب جعل السعودية منبوذة إقليمياً ودولياً".

وخاطب الاجنحة الأخرى التي يعلو صراخها وقت تقاسم الحصص حين الحديث عن توزيع السلطة داخل العائلة المالكة، قائلاً إنها "معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تقول كلمتها أمام اختطاف إرادة بقية الاجنحة من قبل فريق المغامرين الذي أدمن الخسارة وإن تحطّم المركب بمن فيه".

وفي مقال بعنوان "هل عقمت العائلة المالكة من حكماء؟"، أشار إبراهيم الى أداء السياسة الخارجية السعودية، معتبراً أنها "لاتعرف ماذا تريد، وإذا كانت تعرف فإنها لاريب تخطئ التقدير والطريق"، وأردف "علاقات السعودية تتدهور مع دول عربية وإجنبية عديدة لمجرد أنها لاتتفق معها في مقاربة الملف السوري"، لافتاً الى أن "ثمة عملية تهشيم ممنهجة لعلاقات السعودية مع كثير من الدول والقوى ربطاً بتوقعات غير واقعية بحدوث تغيير جذري في المنطقة".

وأشار إلى أن "السعودية أنفقت مئات المليارات من الدولارات لبناء شبكة علاقات مع دول قريبة وبعيدة، وتبدو اليوم كما لو أنها على استعداد للتفريط بها".

23/5/14010

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك