كشفت وثائق قدمتها شركة كندية إلى وزارة العدل الأمريكية ضلوع ضابط مخابرات إسرائيلي سابق في تسويق وبيع النفط الليبي بتفويض مما يسمى المكتب السياسي لبرقة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية كشفت أن ما يسمى المكتب السياسي لاقليم برقة استعان بشركة كندية يديرها ضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية لمساعدة المكتب في بيع النفط الليبي.
وأضافت الوكالة نقلا عن تقارير متطابقة "إن المكتب المذكور وقع في الخامس من شهر كانون الأول الماضي اتفاقا بقيمة 400 ألف دولار لمدة عام مع شركة ديكنز آند مادسون وهي شركة في مونتريا ل يديرها آري بن ميناشي العضو السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية".
وقالت الشركة في الوثيقة التي قدمتها لوزارة العدل الأمريكية.. "إنه بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب ينبغي أن نسعى جاهدين لتزويدكم بالمساعدة الاقتصادية من خلال جذب مشترين لنفطكم عندما تكون هناك حاجة وكذلك سفن لنقل النفط".
من جهة اخرى أكد وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني اليوم أن المياه الليبية خط أحمر وأن سيادتها غالية وينبغي على جميع الدول الصديقة والمجاورة احترامها بشكل دائم.وجاءت تأكيدات الثني على هامش تكريمه للسفينة ابن عوف التابعة للقوات البحرية الليبية والتي قامت أخيرا باعتراض ناقلتي نفط غير شرعيتين في المياه الدولية.
ونقلت مصادر محلية عن الثني قوله "لقد استدعيت السفير المالطي لدى طرابلس وأخبرته انزعاجنا من قيام ناقلة تابعة لبلاده بدخول المياه الإقليمية ومحاولتها شحن النفط الليبي بصورة غير شرعية الأمر الذي دعاه إلى إعلان أسفه عن الحادثة وقدم ضمانات عدم تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلا".
ونفذت القطعة العسكرية ابن عوف التابعة للقوات البحرية بالتعاون مع الكتيبة 151 و121 مشاة والقوة الوطنية المتحركة الاثنين الماضي عملية اعتراض لناقلتي نفط من مالطا حاولتا الرسو في ميناء السدرة شرق ليبيا لنقل كميات من النفط الذي يسيطر عليه متمردون من حرس المنشات النفطية وأجبرتهما على الخروج بعد إطلاق الرصاص التحذيري باتجاههما.
من جهته أوضح وزير العدل الليبي المستشار صلاح المرغني الذي شارك وزير الدفاع في عملية تكريم طاقم السفينة ان "القوات البحرية تصرفت وفق القوانين الدولية المعمول بها والتي تمنع انتهاك سيادة دولة مستقلة وهو أمر يتفق وسيادة القانون الدولي المتعارف عليه".
من جانبه دعا رئيس ما يسمى حكومة إقليم برقة المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا الشركات الأجنبية الى شراء النفط من المرافئ التي تسيطر عليها ميليشياته وتعهد بحماية ناقلات النفط في تحد جديد للحكومة المركزية التي توعدت باستخدام القوة ضد كل من يسعى لنهب النفط الليبي.
وقال عبد ربه البرعصي رئيس ما يسمى حكومة الحركة المطالبة بالحكم الذاتي في برقة في تصريحات نشرتها اليوم مصادر محلية "نرحب بالشركات النفطية العالمية.. سيقوم حرس المنشآت بتأمين الناقلات النفطية".
وجاء هذا الاعلان بعد ساعات من تهديد وزارة الدفاع الليبية بتدمير أي ناقلة تقوم بتحميل النفط من المرافئ الشرقية التي يسيطر عليها المحتجون المسلحون في منطقة برقة.
وتنفذ مجموعة من المسلحين بجانب عناصر تابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية اعتصاما مفتوحا منذ نهاية تموز الماضي أغلقت بموجبه موانئ البريقة والزويتينة والسدرة ورأس لانوف التي تبعد نحو 200 كم شرق بنغازي ويسعى بعضهم لبيع النفط لحسابه الخاص ما جعل حكام ليبيا الجدد يحذرون أي ناقلة نفط غير مرخص لها بالاقتراب من الموانئ الليبية.
وخسرت ليبيا بسبب استمرار إغلاق منشآت النفط من قبل الميليشيات والعشائر نحو عشرة مليارات دولار وتجد صعوبة في تلبية احتياجات تمويل الخزينة ودفع رواتب الموظفين بسبب استمرار هذا الوضع الذي ينذر باتجاه البلاد نحو التقسيم برأي مراقبين.
22/5/14010
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)