الصفحة الدولية

مفكر سعودي ينتقد الخطابات الدينية المحرضة على ممارسات العنف


 

طالب المفكر السعودي الشيعي «محمد المحفوظ» المؤسسات الدينية والشرعية في كل دول العالم العربي للحد من خطورة هذه الخطابات بمواجهة الأفكار والمقولات المتطرفة والمتشددة بلغة العنف والقتل.

وانتقد الباحث السعودي الشيعي «محمد المحفوظ» الخطابات الدينية والثقافية والتي تساهم في تحفيز والتحريض على ممارسة العنف ضد الأطراف المختلفة على المستويات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية.

وشدد في مقالته الأسبوعية التي نشرت في صحيفة "الرياض" بعنوان "العنف الأعمى" على خطورة هذه الخطابات وما تنشره من مفاهيم خاطئة في إشاعة القتل والعنف مما ينذر بحصول كوارث على عدة صعد منها السياسي والأمني والاجتماعي.

وأكد المحفوظ على دور الفضائيات ووسائل الإعلام التقليدي والجديد في نشر هذه الخطابات التي شوهت صورة الدين وجعلت منه مصدراً للذبح والتفجير والكراهية بدلاً من كونه مصدراً لقيم المحبة والطمأنينة والرحمة.

وطالب المفكر الإسلامي المؤسسات الدينية والشرعية في كل دول العالم العربي للحد من خطورة هذه الخطابات بمواجهة الأفكار والمقولات المتطرفة والمتشددة بلغة العنف والقتل.

ودعا المؤسسات إلى العمل الجاد على إظهار ما يحمله الإسلام من قيم في الحوار والتواصل مع المختلف واحترامه وصيانة حقوقه المادية والمعنوية.

واستنكر السكوت أو ما وصفه بـ "التفرج" على البرامج والأنشطة الإعلامية الثقافية التي تبث سموم الفرقة بين أبناء الوطن والمجتمع، موضحاً للعلاقة "الوطيدة" بين الكراهية وأعمال العنف.

وأكد على أن السبيل الأوحد للقضاء على "آفة العنف" بحد تعبيره مواجهتها والوقوف بحزم وفق منظومة قانونية متكاملة ضد كل من يبث التحريض الديني والمذهبي، وينشر الدعوة إلى ممارسة القتل والعنف ضد من يختلف معهم دينيا أو مذهبيا أو قوميا.

وشدد على ضرورة وحاجة دول العالم العربي أجمع إلى وجود وسن القوانين والإجراءات التي من شأنها القضاء على مثل هذه الدعوات والممارسات.

وحذر من تفشي الحرب الاهلية والاجتماعية وتفاقم صور العنف والكراهية في حال عدم محاربة كل نشاط وإعلام يحرض أبناء المجتمع الواحد ضد الآخر ويساعد في التفرقة الاجتماعية.

وأدان المحفوظ اللجوء للعنف والقتل في علاج المشاكل السياسية أو الأزمات الاجتماعية، منوهاً إلى أن التجارب السياسية والإنسانية تثبت النقيض من زيادة للمشاكل وتعقيدها وتوتر الأجواء والحياة الاجتماعية.

وأكد على رفض العنف بشتى أنواعه واستخدامه سواء على الأصعدة السياسية والأمنية وحتى الاجتماعية والأسرية والتي تكون النساء والأطفال هم أولى الضحايا والأشد تضررا، مطالباً بضرورة معالجة أسبابه ودواعيه.

................

3/5/140104

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك