أكد مسؤول دفاعي أميركي كبير أن الجيش الأميركي رفع حالة التأهب الإقليمية في صفوف قواته بعد هجمات منسقة دامية على وزارة الدفاع اليمنية، نقلاً عن تقرير إخباري، اليوم الجمعة.
وقتل في الهجوم أمس الخميس، 52 شخصاً، وأصيب 167 في أسوأ هجوم منفرد للمتشددين في اليمن منذ 18 شهراً.
وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث طالباً عدم نشر اسمه، إن "جيش الولايات المتحدة مستعد تماماً لدعم شركائنا اليمنيين في أعقاب الهجوم".
وما زال البحث جارياً عن عناصر مسلحة فوق أسطح المباني المجاورة للمجمع لتطهير المنطقة، وسط غموض يكتنف تفاصيل عملية الهجوم انتظاراً لنتائج التحقيقات. أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية يوم الخميس الذي قتل فيه 52 شخصا على الأقل وهو اسوأ هجوم للمتشددين تشهده البلاد خلال 18 شهرا.
وقالت جماعة أنصار الشريعة في رسالة بثتها على موقع تويتر في الساعات الأولى من صباح الجمعة "استمراراً لسياسة استهداف غرف عمليات الطائرات التجسسية قام المجاهدون بتوجيه ضربة قاسية لإحدى هذه الغرف الكائنة في مجمع قيادة وزارة الدفاع."
وترتبط جماعة انصار الشريعة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وحسب " رويترز " فقد أضافت الجماعة "إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كان وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو."
ونفذ هجوم الخميس الذي اسفر ايضا عن اصابة 167 شخصا مهاجم انتحاري ومسلحون يرتدون زي الجيش. وبعض القتلى من المسعفين الاجانب ومنهم رعايا من ألمانيا وفيتنام والهند والفلبين.
ورفع الجيش الأمريكي حالة التأهب بين صفوفه في المنطقة بعد الهجمات المنسقة التي تعرض لها اليمن الذي يؤوي ما تصفه واشنطن بانه انشط اجنحة القاعدة.
ويثير هذا الخطر الامني بواعث قلق دولية. ويشترك اليمن في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويقع اليمن قرب خطوط ملاحية مهمة.
ويشيع العنف في اليمن حيث تقاتل حكومة مؤقتة انفصاليين في الجنوب ومتمردين حوثيين في الشمال علاوة على ميليشيات مرتبطة بالقاعدة تسعى للاطاحة بنظام الحكم.
كما يواجه اليمن مصاعب اقتصادية جمة موروثة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اجبرته انتفاضة شعبية على التنحي عام 2011.
واستغل المتمردون فرصة الفوضى الناجمة عن الاطاحة بصالح للاستيلاء على عدة مدن جنوبية الا انهم طردوا منها عام 2012 في هجوم شنته القوات الحكومية بمعاونة ضربات من طائرات امريكية بلا طيار.
ومنذ ذلك الوقت قتل متشددو القاعدة مئات من افراد القوات اليمنية وأفراد الامن في سلسلة من الهجمات لاسيما في المحافظات الجنوبية للبلاد.
وفي يوليو تموز من العام الماضي قتل مهاجم انتحاري كان يرتدي زي الجيش اليمني أكثر من 90 شخصا كانوا يتدربون استعدادا لعرض عسكري في العاصمة وأعلنت القاعدة المسؤولية عن هذا الهجوم في وقت لاحق.
20/5/131207
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)