رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الاتفاق المؤقت بين القوى العالمية الست الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي، من شأنه تحويل المنطقة على نطاق أوسع، بل يمكن أن يعيد رسم خريطة المنطقة التي مادامت شهدت من الصراع والتهديد عدة أجيال.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها الأحد، أنه في خضم الانقسام المتنامي بين المسلمين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط، والتي تغذيها الحرب في سوريا، من المرجح أن يقلل الاتفاق من خطر الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا لما قالته الصحيفة، فأن الأمر الأكثر وضوحًا الذي تم تجاهله من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحلفائه في الكونجرس الأميركي والمملكة العربية السعودية، هو أن الاتفاق يعتبر أول إنجاز تحت رعاية الرئيس الجديد، حسن روحاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الجديدة لروحاني بدأت تشهد العديد من المفاوضات على النقيض من سياسة محمود أحمدي نجاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تصور وهو أنه في المستقبل من الممكن أن تقوم طهران بإعادة النظر في دعمها للنظام السوري بشار الأسد وحزب الله.
وأوضحت "الجارديان" أن الصفقة ستخلق توترات جديدة في الشرق الأوسط الذي يعاني بالفعل من الاضطرابات من عام 2011 منذ ثورات الربيع العربي، مضيفة أن قرار واشنطن جاء لتهميش حلفائها كإسرائيل والمملكة العربية السعودية في مفاوضاتها الثنائية السرية مع إيران.
واعتبرت الصحيفة أن الصفقة ستمثل لإسرائيل ونتنياهو توبيخا، مضيفة أن الاتفاق سيحتم إعادة تشكيل العلاقة بين السنة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج.
26/5/131202
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)