أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف مشددا على أن بلاده ستلتزم ببنود اتفاق جنيف ما دام الطرف الآخر ملتزما بها.
ووصف ظريف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الاتفاق بأنه تاريخي نال الشعب الإيراني من خلاله حقوقه النووية المشروعة.
وقال إن "ما يتضمنه برنامج العمل المشترك هو أن نستمر بالتخصيب وسنتحدث بشأنه مع الأمريكيين ونريد أن يصل العالم إلى قناعة بأن برنامجنا النووي هو للأغراض السلمية".
وحول التخصيب بنسبة 20 بالمئة قال ظريف إن "عملية التخصيب التي كانت تتم بنسبة 20 بالمئة في منشاة فوردو ستستمر بنسبة 5 بالمئة".
وفيما يتعلق بحق إيران في التخصيب أوضح ظريف أن "دولتين أو ثلاثا تعارض هذا الموضوع ولكن المادة الرابعة لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي /ان بي تي/ تتضمن هذا الحق وبناء على برنامج العمل المشترك فإن إيران تتمتع بهذا الحق" وللمرة الأولى أقرت الدول الست بأن "التخصيب جزء من الحل الذي يتضمن إلغاء جانب من الحظر ومن ثم الحظر كله في مرحلة لاحقة".
وأضاف أننا "ملتزمون بتعهداتنا لكننا في مواجهة نقض العهد لو جرى من الطرف الآخر لا نرى أنفسنا ملزمين بالاتفاق من جانب واحد".
وأوضح ظريف أن برنامج العمل المشترك يتضمن سلسلة إجراءات تنفذ خلال فترة ستة أشهر لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال هذه الفترة اتخاذ إجراءات ملحوظة فيما يتعلق برفع الحظر المفروض من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي على بيع النفط الإيراني وكذلك الحظر المصرفي .
وقال إننا بحاجة إلى فترة أطول "لإزالة بعض إجراءات الحظر وسنتخذ الخطوة الأولى نهاية كانون الأول القادم لتنفيذ الاتفاق المبرم وسنصل إلى إطار للإجراءات النهائية" موضحا أن تنفيذ الخطوة الأولى يشكل بداية طريق للوصول إلى الهدف النهائي أي إزالة كافة إجراءات الحظر المفروضة بغير حق من جانب أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضد الشعب الإيراني.
وحول معارضة فرنسا في مفاوضات الملف النووي الإيراني التي سبقت الجولة الأخيرة والتي أدت إلى عدم الوصول إلى اتفاق بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد قال ظريف: ربما يعود ذلك في جزء منه إلى "وجود مشاكل داخل مجموعة خمسة زائد واحد وأن المبادرة كانت بيد الفريق الإيراني المفاوض".
وأضاف أنه عندما رأت دول مجموعة خمسة زائد واحد أنها "لا يمكنها التقدم إلى الأمام بلغة القوة والتهديد والحظر قررت احترام حق الشعب الإيراني".
وأكد أن مشروع "ايران فوبيا" أو إثارة الخوف من إيران والذي يستخدمه الأعداء للمضي بمصالحهم إلى الأمام قد فشل.
وحول موقف الأميركيين في المفاوضات النووية قال ظريف "إن الأميركيين سعوا كثيرا للحيلولة لمنع إيران من حقها وإدراج هذا المنع في الاتفاق لكنهم لم يفلحوا في ذلك وأن ما تحقق في مفاوضات جنيف كان اتفاقا تاريخيا وصل الشعب الإيراني من خلاله إلى حقه المشروع" لافتا إلى أن اليوم هو "يوم صون مصالح الشعب الإيراني بتنفيذ وثيقة اتفاق جنيف التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها وثيقة القرن لإيران والاتفاق السيئ لهم".
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البيان بشأن الاتفاق النووي الذي نشر على موقع البيت الأبيض يتضمن تفسيرا أحادي الجانب. وأضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اليوم الثلاثاء أن بعض المصطلحات والتعبيرات التي وردت في هذا البيان لا تتفق مع نص خطة الخطوات المشتركة. وأشارت أفخم إلى أن كافة الكلمات والتعبيرات في خطة الخطوات المشتركة تم تدقيقها من قبل جميع الأطراف، مضيفة أن أحد أسباب المماطلة في المفاوضات يعود إلى حرص كافة الأطراف وخاصة الوفد الإيراني على ضرورة تدقيق نص الاتفاق.
16/5/131128
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)