الصفحة الدولية

صحيفة الرياض السعودية: رياح التسوية بالمنطقة قد تأتي بما لا تشتهي دول الخليج


 

أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أنه “مع أمل بالخروج من عنق الزجاجة بالتوصل إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني الذي يراوح مكانه منذ قرابة الثماني سنوات، ومع صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، الذي أشارت فيه إلى عدم قدرتها على تبرئة البرنامج النووي الإيراني من الشبهة العسكرية، في هذا الوقت يواصل الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سبق وأن قاد الملف النووي لبلاده، تنفيذ سياسة جديدة في إدارة هذا الملف الحساس. وبدأ روحاني أولى خطواته بنقل مهمة التفاوض من مجلس الأمن القومي إلى وزارة الخارجية، وهو أمر يراه المراقبون سمة لمرحلة مقبلة سيكون عنوانها الدبلوماسية والمرونة، خصوصاً أن ذلك يتزامن مع اقتراب بدء مفاوضات مجموعة (5+1) في نيويورك التي سيكون الرئيس روحاني متواجداً فيها لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “خلال الفترة السابقة حيّدت دول مجلس التعاون الخليجي عن دهاليز المباحثات النووية بين إيران والمجموعة الدولية، والتي بلغت حتى الآن عشر جولات. ورغم الأهمية الحيوية للملف النووي الايراني بالنسبة لدول الخليج أكثر منها للدول (5+1) إلا أنه وحتى الآن لا يبدو أن هناك فرصة لاضطلاع “الخليجي” بما يدار خلف الابواب الموصدة، وكل ما يصل دول مجلس التعاون هو إحاطة بهذه الاجتماعات وما يتمخض عنها”.

ورأت أنه “في خضم الأزمة السورية وفصولها الدرامية التي يبدو أنها تسلك في طريقة حلها المنهج الروسي في ظل ارتباك أميركي، يجدر هنا بالدول الخليجية أن تتوخى الحذر من تحول في موازين القوى الإقليمية لصالح حلفاء روسيا في المنطقة، ما يعني أن ذلك سيكون على حساب دول مجلس التعاون الخليجي”، لافتة إلى أنه “في وقت سابق حذر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل من “التسويات” في هذا الملف. وبالتالي يمكن أن تكون اللهجة الناعمة التي يتحدث بها المسؤولون الإيرانيون أمراً لا ينبغي النظر إليه بشيء من الايجابية المفرطة بالنسبة لدول مجلس التعاون، إذ إنه من الممكن أن يكون على حسابها، بمعنى أن نهج المرونة والدبلوماسية سيكون طريقة للتعامل مع الطرف القوي في المباحثات وليس الطرف المغيّب”.

وشددت على أن “كل هذه المعطيات تأتي بالتزامن مع رسائل الود المتبادلة بين واشنطن وطهران التي تمت بواسطة عمانية، وثناء روحاني عليها ووصفها بالبناءة، إضافة إلى عملية تلطيف الأجواء الإسرائيلية – الإيرانية، التي بدأها محمد جواد ظريف بتهنئة اليهود بالسنة العبرية وإقراره ضمنياً بالهولوكوست. مع مراقبة ما يمكن ان يسفر عنه اجتماع أوباما – نتانياهو في البيت الابيض خلال هذا الشهر، إذ سيكون النووي الايراني على رأس المباحثات”.

وأوضحت أنه “في الجانب الآخر يبدو أن الروس سينتهزون حالة عدم الثبات الأميركية ويمكن أن يقدموا مبادرة في الملف النووي الإيراني يمكن أن تصاغ في طهران عندما يزور بوتين إيران قريباً، لتوثيق التحالف بين الجانبين، لا سيما في القطاع النووي الذي يحظى بتعاون متميز بين الجانبين”.

وأشارت إلى أنه مع كل هذا الزخم تبدو دول التعاون الخليجي غائبة عن المشهد الذي يفترض أن تكون جزءاً منه، وقبل عام تقريباً كان وزير خارجية البحرين أحمد آل خليفة يتحدث في المنامة عن ضرورة أن تكون دول التعاون على “دراية بكل مداخل الأمور” المحيطة بمحادثات (5+1) .

19/5/13922

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك