عبد الرحمن المالكي ||
بعد طرد الارهاب واعلان النصر بسواعد الغيارى من القوات الامنية والحشد الشعبي، واعادة كل شيء الى مكانه الطبيعي كان لا بد من البدء بمرحلة جديدة الا وهي مرحلة الاعمار والبناء تجسدت في ميناء الفاو الكبير، فكيف يمكن ذلك؟
في بصرة العطاء وواجهة العراق الاقتصادية، يبدأ طريق التنمية الاستراتيجي الطريق الذي تبنتهُ الحكومة العراقية الحالية وبدعم من الاطار التنسيقي الشيعي، والذي يعد قفزه نوعية في إعادة الحياة الاقتصادية الى البلاد كون الاقتصاد يمثل الشريان النابض للوطن، ولأول مرة في تاريخ المنطقة انشاء ممراً عالمي لنقل البضائع والطاقة، يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة ليس للعراق فحسب بل لتركيا وسوريا وغيرها من الدول الاقليمية فضلاً عن ربطه للشرق بالغرب عن طريق تفعيل السكك الحديدية وخطوط النقل البري.
ونظراً لموقع العراق الاستراتيجي كان لابد من استثماره في العديد من المشاريع التنمية الاقتصادية ومنها هذا المشروع الذي سيعيد ثقة المواطن بالحكومة ويعمل على تشغيل اليد العاملة والعقول العراقية من قبيل ذوي الاختصاصات والخريجين.
ليكون مرفأ الفاو الكبير الخطوة الاولى لطريق التنمية الاقتصادية كونهُ أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في المنطقة، وليحقق استقراراً سياسياً في منطقة الشرق الاوسط فضلاً عن الفوائد الاقتصادية الناجمة عن هذا المشروع.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha