الصفحة الاقتصادية

الاقتصاد العراقي الى اين ؟ !

2578 2021-12-29

 

قاسم الغراوي *||

 

  بلغ مجموع ما سدده العراق طيلة 17 عاماً منذ 2003 إلى اليوم 52.4  مليار دولار ، ما يعادل تقريباً 5 في المئة من مجموع إيراداته النفطية.

 وتحاول أطراف حكومية إعادة توجيه الأموال التي كانت مخصصة لدفع التعويضات نحو إنشاء صناديق سيادية للمستقبل تُجمع فيها الأموال وتستثمر دولياً كصندوق للأجيال، إلا أن الفكرة قد لا تكون مناسبة في الوقت الحاضر ، فالوفرة المالية الإضافية التي تقدر بحدود 2 إلى 3 مليار دولار سنوياً التي كانت تخصص لتعويضات الكويت من الافضل وضعها في صندوق تنمية محلي يشارك في وضع برنامج تنموي لإنشاء مشاريع تنموية رابحة للصندوق ومستدامة وخارج سلطة الحكومة، ويسهم في تعزيز خطط التنمية الوطنية، بدلاً من عمليات الاقتراض السنوية التي تعقدها الحكومة العراقية مع أطراف دولية لتسديد بعض نفقاتها أو إنفاقها في مشاريع مصنفة في موازنتها

الاستثمارية  ، لذا أن سداد التعويضات للكويت يتيح للعراق مجالاً سياسياً واقتصادياً أوسع في علاقاته الدولية على المستويين الدبلوماسي والتجاري.

 يجب معالجة الازمات الاقتصادية لتقليل الاضرار الناجمة عنها ويتم ذلك من خلال ؛ تعظيم الايرادات غير النفطية للبلاد ،

والاعتماد على الصناعة وتذليل الصعاب امامها. 

وتقليل الاستيراد قدر المستطاع والاعتماد على الناتج المحلي من خلال تشجيع الزراعة وتقديم القروض الميسرة مما يوفير العملة الصعبة لاحتياطي البنك المركزي لدعم المشاريع الداخلية والتقليل من حجم الديون وفوائدها كذلك ضرورة

تقليص النفقات العامة وضغطها الى اقصى حد لايقاف التبذير الحاصل للاموال .

 كما يجب تشجيع الاستثمار وفسح المجال للقطاع الخاص في اخذ دوره التنموي الريادي في البلاد .

والنظر بجدية لبدائل  حقيقية عن النفط واستثمار الاموال من الفيوضات النقدية التي تتوفر بعد ان تم سداد الديون الكويتية والتي تشكل نسبة  من عائدات النفط

تنشيط السياحة في العراق ، واتباع سياسة خارجية اكثر مرونة في علاقات العراق مع الدول وخصوصا امريكا لمحاولة استرجاع الاموال المحجوزة للعراق.

  ان اتساع الفجوة بين النفقات والايرادات آخذ بالاتساع وهو سائر الى تصادم في العقود القادمة لان العراق يعتمد على ايرادات النفط بنسبة تسعين بالمئة وهذا يعد كارثة لكونه المورد الوحيد ، وعلى الحكومة القادمة ان تفكر وتخطط لايجاد بدائل عن النفط باعتبار ان العالم يفكر حاليا في استخدام الطاقة النظيفة مستقبلا مما يؤثر على تقلبات اسعار  النفط وانخفاضها ، كما يجب رصد الاموال لاكمال مشروع الفاو الكبير الذي يعود بالفائدة للعراق وبالتالي يعد موردآ يمكن الاعتماد عليه بدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع العملاق.

 

*كاتب /محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك