الصفحة الاقتصادية

عملية جراحية لموازنة 2020!


أحمد هذال

 

لا طريق امام السياسة المالية الا باعادة هيكلة الموازنة، فلا الاقتصاد يتحمل الدين العام، ولا المجتمع يتحمل الفساد الموجود داخل الموازنة بحجة زيادة الانفاق (غير المبرر)، بالنتيجة النهائية على مجلس النواب اتخاذ قرارات جريئة ومنصفة للشعب العراقي وبأعتقادي ستكون نقلة نوعية لتعديل مسار السياسة المالية في ظل هذه الازمات، ومن هذه الاجراءات:

1- تخفيض الرواتب الكلية بنسبة (50‎%‎) لمن بدرجة مدير عام فما فوق، ويغير هذا الاجراء باثر رجعي شرط تحول الموازنة العامة من حالة العجز المخطط في بداية السنة المالية الى حالة الفائض الحقيقي في نهاية السنة المالية في كل موازنة مقبلة.

2- تسوية الحسابات مع الاقليم وتسديد ما بذمة الاقليم للحكومة المركزية والبالغة تقريبا (60) مليار دولار، وفي حال لم يسدد الاقليم تلغى نسبته من موازنة (2020) والتي تصل الى اكثر من (15)ترليون دينار.

3- منع الاقليم من بيع النفط غير القانوني والشرعي وادخال اي برميل يباع في السوق السوداء ضمن قانون الموازنة يلتزم الاقليم بدفع قيمته.

4- الغاء كافة المشتريات الحكومية من بند الانفاق الجاري المتمثلة بـ(المستلزمات السلعية والمستلزمات الخدمية وصيانة الموجودات والنفقات الرأسمالية) وكذلك النفقات الحاكمة باستثناء القطاع الصحي والضروري الذي يمس حياة المواطن، ويستثنى من ذلك ايضاً رواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية، وهذا الاجراء قابل للتغيير في حال تغير الاوضاع المالية.

5- تخفيض نسبة الموازنة الاستثمارية الى 50‎%‎ من الموازنة الاستثمارية المقرة بموازنة (2020) والمقدرة بـ (40) او (35) ترليون دينار وحسب حجمها، وقابلة للزيادة في حال تغير الاوضاع المالية.

6- السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية واولها منافذ الاقليم وثانيها الجنوب وبتركيز وحماية عسكرية لهيئة الكمارك العامة، لضمان وصول جميع الايرادات غير النفطية الى الموازنة.

7-دفع اقساط الدين العام البالغة (17) ترليون دينار على شكل دفعات منخفضة للدول دائنة العراق، وتخفيضها مع المنح والاعانات بنسبة 50‎%‎، وقابلة للتغيير في المستقبل.

8- اصدار سندات مالية عن طريق المصارف الحكومية للافراد بقيمة الموازنة الاستثمارية، وبسعر فائدة سنوية (10‎%‎) لنقل الاموال من الاكتناز غير المنتج الى الادخار المربح للمواطنين وتوجه هذه الاموال الى الموازنة الاستثمارية حصراً،  وهذا الدين لن يؤثر بشكل كبير على ارتفاع التضخم او حدوث الانكماش او انخفاض الاحتياطي الاجنبي، لان هذه النقود سبق وان اصدرها البنك المركزي لكنها عاطلة وتقدر (بـ70‎%‎) من الحجم الكلي لعرض النقد وخارج الجهاز المصرفي موزعة بين الاكتناز والتداول، وكذلك ستسدد بالدينار وليس بالعملة الاجنبية.

9- تحويل نسبة 100‎%‎ من ارباح وزارات والجهاز المصرفي الحكومي ومؤسسات وشركات وهيئات الدولة كافة ومنع توزيع الارباح والحوافز للعاملين والاكتفاء بالرواتب التي يتقاضونها.

10- الغاء دعم (121) شركة عامة خاسرة وغير منتجة، او الابقاء على دفع رواتب العاملين فيها فقط لحين توفر ادارة مشتركة مع القطاع الخاص تحقق الكفاءة في الانتاج، علماً ان شركات القطاع العام تبلغ (165) شركة مدروسة منها (44) شركة رابحة فقط.

هذه بعض المقترحات المتواضعة لحل مشكلة عجز الموازنة التاريخي البالغ (85) ترليون، وبموازنة بحجم يقدر (165) ترليون، تزامناً مع انخفاض اسعار النفط الدولية لما دون (35) دولار/برميل، وانتشار فايروس كورونا الخطير وتأثيره على الكميات النفطية المباعة، وستوفر هذه المقترحات:

1- (10) ترليون دينار كخصم لنسبته في الموازنة اذا تكلمنا عن موازنة (2019)في حال لم يقوم الاقليم بتسديد مستحقات الحكومة المركزية والمقرة بقانون الموازنة عن قيمة (250) الف برميل يومياً.

2- (5) ترليون عن قيمة ما يصدره الاقليم في السوق السوداء بما يعادل اكثر من (300) الف برميل يومياً اذا ما قدر سعر البرميل النفطي بـ(35$).

3- ( 13) ترليون دينار نتيجة تخفيض عبء الدين والمنح والمساعدات بنسبة 50‎%‎ من مجموع (26) كما في موازنة 2019، وتعدل النسبة في المستقبل.

4- (10) ترليون دينار من الدين الداخلي المسحوب من الافراد فقط وبفائدة (10‎%‎) لتمويل الموازنة الاستثمارية.

5- (12) ترليون دينار بعد الغاء الموازنة الجارية عدا الرواتب والاجور.

6- (20) ترليون دينار من الموازنة الاستثمارية نتيجة خصم (50‎%‎) من مجوعها الكلي والمقدر بموازنة (2020).

وبذلك يكون مجموع ما خفض وهيكل في الموازنة وتم الحصول عليه وفق الاجراءات اعلاه وكذلك بالاعتماد على بيانات موازنة (2019)= (70) ترليون دينار وبحدود الامكانيات المتاحة، وبهذا ستتغير معادلة الموازنة العامة، وسيكون الانفاق العام بحدود (95) ترليون دينار والايرادات العامة ستكون (60) ترليون دينار نفطية بسعر مقدر (35$) دولار/برميل، والايرادات غير النفطية بحدود (20) ترليون دينار.

 وبعبارة آخرى الموازنة مقاربة للشكل الاتي:

الايرادات العامة = (80) ترليون دينار.

النفقات العامة= (95) ترليون دينار.

النفقات التشغيلية = (70) ترليون دينار.

النفقات الاستثمارية = (25) ترليون دينار.     

العجز  الجديد في الموازنة= (15) ترليون دينار، يتم تغطيته عن طريق الدين الداخلي، باصدار سندات الدين الداخلي للافراد.

أحمد هذال

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الصفحة الاقتصادية)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك