كشف مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء حيدر العبادي عن وضع تحوطات كبيرة للدولة في حال حصول ما وصفه بـ"مفاجآت او تقلبات" في أسعار النفط العالمية التي يعتمد عليها العراق بشكل كبير في دخله القومي.
وقال صالح في تصريح صحفي "نحن نعمل باتجاهين الاول التحوط من تقلبات النفط عن طريق تخفيض النفقات غير الضرورية وتقديم النفقات الضرورية والاساسية منها الدفاع عن العراق ومحاربة الارهاب الداعشي، بالاضافة الى تأمين متطلبات الحياة المعيشية للمواطنين في العراق من البطاقة التموينية ورواتب الموظفين".
وأضاف "كما ان من أولوايتنا المشاريع الإستراتيجية المهمة والحاكمة التي لها مساس في حياة الناس وهذه الأولويات التي وضعناها تحوطا من اي تقلبات لاسعار النفط"، مؤكدا "وضع خطط وتحوطات كبيرة وان الدولة اخذت حذرها من اي مفاجآت اقتصادية".
وأشار صالح الى ان "الذي حدث في الانخفاض الكبير لأسعار النفط كان انهيارا مدمرا وفيه اذى كبيرا على موارد العراق المالية جعله في ضائقة مالية بعد ان وصلت الاسعار الى قعر الهبوط، ولكن اليوم بدأت ترتفع ووصل سعر البرميل نحو 60 او 61 دولارا من خام برنت الذي هو مقياس العراق في مبيعاته النفطية".
وبين المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء "توقعاتنا بان أسعار النفط ستتحسن ببطء وبشكل تدريجي وكل تحسن يصب في مصلحة الموازنة العامة للعراق التي تعتمد بنسبة 85% على الايرادات النفطية، كما صُمم لها".
ويشهد العراق ضائقة اقتصادية، في ظل انخفاض اسعار النفط التي انعكست سلبا على الموازنة الاتحادية لعام 2015 وادت الى عجزها بنسبة 25%، فيما دعا خبراء اقتصاديون الى ضرورة تنشيط القطاع الخاص وتفعيل الاستثمار واعتماد المنتجات المحلية لزيادة الواردات وتقليل الانفاق.
وكان وزير المالية هوشيار زيباري، ألمح عن "بوادر لعبور الأزمة المالية في البلاد من خلال اجراءات وضعت لذلك"، في حين أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال استضافته في مجلس النواب الأثنين الماضي "السيطرة على الوضع الاقتصادي والمالي، الذي سيكون جيدا في الاشهر المقبلة"
https://telegram.me/buratha