المقالات

(( يوم الحسينيات الدامي : رسالة منافقي الصداميين للشعب العراقي !))

1261 21:53:00 2009-07-31

حميد الشاكر

في جمعة واحدة اكثر من خمسة تفجيرات في بغداد وديالى وحدها تستهدف فقط حسينيات يؤمها المؤمنون من المصلين في صلاة كل جمعة !.(( تفجيرات دموية قرب جامع الشروفي في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد ، و حسينية الرسول الأعظم في منطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد وحسينية الصدرين في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد و حسينية الحكيم بمنطقة الكمالية شرقي بغداد و حسينية الإمام الصادق في حي الإعلام جنوب غربي بغداد )) حسب ماجاء في النشرة الاخبارية لهذا اليوم !!.كأنما الارهاب الصدامي اراد في هذه الجمعة الشعبانية ان يجعلها جمعة الحسينيات الدامية والمتقطعة الاعضاء والمتناثرة الاشلاء الانسانية العراقية !.ماذا يعني (للأمنيين وللسياسيين ولعامة الشعب العراقي ) ضرب الصداميين وبوتيرة واحدة حسينيات الشعب العراقي وفي اقدس يوم للمسلمين وفي قعر دار المناطق التي تبسط الدولة السيطرة عليها ؟.اولا : للشعب العراقي يستهدف الصداميون ان يقولوا : :(( ان دولتكم العراقية الجديدة التي جاءت بعد حكم الصداميين القتلة فاشلة في حماية ارواحكم من جهة ، وانها هي من يقوم بهذه الافعال الارهابية الاجرامية لقتلكم بدليل ان التفجيرات تقع في امكنة تسيطر عليها الدولة تماما من جهة اخرى !.وبهذا يكون الصداميون قد ضربوا عصفورين بحجر واحد :الاول : هو القول للشعب العراقي :ان الحاكمين في العراق الجديد اليوم والذي انتخبتوهم بدمائكم هم اناس فاشلين وضعفاء وغير قادرين ولا احرار بتفيذ القانون حقيقةً في ادارة الحكم وتسيير الدولة وحفظ الامن فيها بشكل طبيعي !!. .وثانيا : خلخلت ايمان وثقة الشعب العراقي بامانة ونزاهة الحكومة العراقية من خلال الايحاء للشعب ان حاميها حراميها ، وان الذي من المفروض ان يبسط ويحافظ على الامن في العراق هو من يعبث به وبارواح الشعب العراقي من جانب آخر !.وبهذا تسقط ثقة الشعب بادوات حكومته التنفيذية ليصبح الرعب مرتبطا بقوى الامن بدلا من ان يرتبط الامن بهذه القوى لتنقلب المعادلة كلها ضد الدولة وليس بصالحها ؟!!.ثانيا :للقوى السياسية العراقية الحاكمة ، يحاول ان يقول الارهاب الصدامي من خلال تفجير الحسينيات في الجمعة الشعبانية الدامية : ان الحاكم على الارض الشعبية العراقية وعلى الحقيقة وبعيدا عن ترف القصور وصالات الاستقبال الحكومية هي القوى الاجرامية الصدامية التي تبسط سيطرتها على الشارع العراقي وتتحرك فيه بكل حرية ، مما يجعلها تخترق اي زقاق او شارع او حي في العراق من جنوبه الى شماله بلا عوائق تذكر للعمليات الارهابية ، لاسيما ان الايحاء الصدامي في مثل هذه الحالات الارهابية يوحي لسياسيي العراق القابعين خلف مكاتبهم المكيفة ان الصداميين مخترقين بامتيازلاجهزة الدولة الحكومية بالكامل مما يهيئ لهم سهولة الحركة والتنقل تحت غطاء الحكومة والدولة نفسها لزرع الارهاب في اي مكان شاءت !!.وعليه لامفر لهؤلاء السياسيين من الخضوع للمطالب الارهابية الصدامية ، والتعامل معهم على اي وجه اذا اراد السياسيون استقرارا سياسيا وامنيا في العراق الجديد ، وإلا استمرار هذا الارهاب الى مالانهاية !!.ثالثا : رسالة للقوى الامنية العراقية تقول لهم : ان هذا التنسيق في ضربات الارهاب الاجرامية الصدامية ، ودقة التوقيت ، وانتخاب الاماكن التي هي بالفعل تحت سيطرة وحماية القوى الامنية العراقية ....الخ ، كل هذا يبعث برسالة واضحة لاجهزة الامن العراقية وانها :اولا : اجهزة مخترقة من الرأس حتى اخمس القدم استخباريا من قوى الشرّ الارهابية الصدامية .ثانيا : انها اجهزة عاجزة تماما عن القيام بوظائفها لحماية مواطنيها من هجمات الارهابيين ، بحيث ان الارهابيين الصداميين اي مكان قصدوه بالامكان الوصول اليه .ثالثا : كتحد لذكاء قوى الامن العراقي ، وانها قوات لاتدرك حتى معنى الزمان الامني ، فإن قوى الارهاب الصدامية تنتخب الجمعة كيوم مقدس لدى المسلمين ، ومتوقع فيه خروج الالاف حشودا لذكر ربهم ، وانه يوم جزما تكون قوى الامن العراقية مستنفرة امنيا لحركة الشارع العامة فيه....الخ ، ومع ذالك كله يجعل الصداميون خروقاتهم الامنية في نفس اليوم الذي يكون امنيا بامتياز لتقول لقوى الامن العراقية : انظروا كيف انتم اتفه حتى من ادراك اومعرفة الزمن الامني الذي ينبغي ان يكون فيه الاستنفار مئة بالمئة ، في نفس هذا الزمن نحن الصداميون نضرب بكل قوة اجرامية لنقتل المئات بينما انتم تغطون في نوم ماقبل صلاة الجمعة !!!!.

الحقيقة ان مجمل الرسالة الارهابية الصدامية في يوم الجمعة الدامي هذا ، يوم نكبة الحسينيات العراقية ، وكيف ان مقصود الارهابيين الصداميين اثارة النعرات والنزعات الطائفية بين الشعب العراقي تريد القول لكل من في العراق الجديد اليوم : انكم مازلتم لاتحكمون انفسكم بانفسكم بدليل ان الارهابي يلقى عليه القبض صباحا ليتعشى مع خليته الارهابية ليلا في غرب العراق بعد اطلاق صراحه باسم حقوق الانسان ووساطة الحزب الاسلامي ، وان الصداميين الارهابيين بالفعل هم من يتحكم بمعدلات الرعب والطمأنينة في الشارع العراقي ، وإن البعثيين موجودون في داخل الدولة العراقية وفي كل جزء من اعضائها في البرلمان وفي العسكر وفي الامن وفي الرئاسة ... وفي كل مفاصل الدولة ولهذا لايمكن للدولة ان تضبط الامن او تسيطر على المعلومة الاستخباراتية بدون ان تتسرب للمجاميع الارهابية الصدامية ، وانهم سوف لن يسكنوا حتى اسقاط العراق وامنه وارجاع عقارب الساعة الى الوراء والعودة لحكم الشعب العراقي كعبيد لعائلة في العوجة او الموصل او الفلوجة او تكريت لاغير !!!.هذا هو مجمل الرسالة وعلى القارئ ان يدرك التدابير التي ينبغي ان تؤخذ على غرار مضامينها ليستمر العراق الجديد بالحياة والاستمرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
layla
2009-08-01
الله يحفظك ياصاحب المقال وكل كلامك ذهب ولاعاب حلكك
د.هادي العبادي
2009-08-01
السلام عليكم نريدعرض فتوى على كافة مراجعنا ادام اللة ظلهم الوارف بالاتي:- 1-العمل والنتماء لحزب البعث بعد 9/4 كون مشاكل الشعب من مؤيديه بانه حزب ملحد وكافر ولايجوز العمل معاه بعد الويلات التي اصابت الشعب العراقي الجريح 2- يحضر وغير مبرء للذمة كل من يروج لافكاره الماسونية . 3-علما صدرت فتوى من السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس الله سره من اجل تفعيلها وسد الطرق عن المنافقيين وخونة الشعب الذين قسم منهم داخل البرلمان هذا والسلام
د.هادي العبادي
2009-08-01
السلام عليكم - على السياسيين العراقيين ومن كافة الجهات والطوائف اصدار ميثاق وطني مشترك يتظمن الاتي:- 1- اعتبار حزب البعث خزب ارهابي وكافر لايحق للعراقيين التعاون معه والانتماء والتعاون معه ((بعد 9/4م2003 جريمة وطنية كبرى. 2- الايمان بالعملية السسياسية التي يقودونها اولئك القادة وعدم تاييد اي مقاومة مسلحة يستفاد من نتائجها البعثالخائن. 3-االمسؤولية اتجاه الشعب بان تلغى العنصرية في المسسات الامنية في النظام السابق(حصة لكل محافظةمن الضباط والطياريين والامن والمخابرات واللهمن وراء
الدكتور شريف العراقي
2009-08-01
على الحكومة اخذ العبرة من هذا المقال المعبر
ابو حیدر
2009-08-01
السلام علیکم انا شخصیا لا استبعد ان تکون التفجیرات جواب منظمه خلق الایرانیه عن طریق البعثیه و فئات ممن باع ضمیره للاجانب وهم مع الاسف کثیرون انا اقول کثیرون لان نوابا معروفون وواضحون وضوح الشمس لهم علاقات حمیمه مع هذه المنظمه الارهابیه فاذن هناك فئه ليست بالقليله كانت متحالفه معهم ضد الحكومه وضد شرفاء الشعب العراقي- الله يفضح كل المنافقين ان شاء الله ويرينا خزيهم وعارهم في الدنيا قبل ان يصلوا نار الأخره (ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار)
Army
2009-08-01
ان هذا هو رد الصداميين على اقتحام معسكر منافقيهم في اشرف ومن يقول غير ذلك فليطالع ردة فعل الصداميين في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وخير دليل هو تصريخات المشهداني ذلك البوق الصدامي الدامي والمحطم لكل بادرة خير في العراق كيف لا وهو من المنافقين الانتهازيين . اما بخصوص الارهابيين وكيف يطل سراحهم فاتوجه برسالة الى كل من له مقدرة على متابعة الكتب الواصلة الى وزارة الدفاع والداخلية من قبل وزارة الصناعة والمعادن فقط وهي تطالب تلك الوزاراتين بصورة رسمية باطلاق سراح الارهابيين بحجج بعثية واهية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك