سياسة العراق هي بين التوازن والدور الوسيط
لذلك تمثل سياسة العراق امام الصراع الإقليمي تحديًا كبيرًا ومعقدًا .
فالعراق بوصفه دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة ، وموقع جيوسياسي استراتيجي ، يقع في قلب الصراعات الإقليمية المتعددة .
لذلك الحكومة العراقية تذهب الى تحقيق توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية ، مع السعي إلى ان تکون الوسيط لحل الخلافات الإقليمية.
أبرز ملامح هذه السياسئ هی السعي إلى التوازن لذلك تحاول الحكومة العراقية تحقيق توازن في علاقاتها مع الدول الإقليمية ، مثل (إيران والسعودية وتركيا) وذلك لتجنب الانجرار إلى صراعات مباشرة ، وحماية المصالح الوطنية العراقية.
يرى العراق الدور الوسيط أن موقعه الجغرافي وتاريخه يجعله مؤهلاً ان یکون هو الدور الوسيط في حل الخلافات الإقليمية ، خاصة بين دول الجوار .
تسعى الحكومة العراقية الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول ، بغض النظر عن الخلافات السياسية ، لاجل تعزيز الاقتصاد العراقي وجذب الاستثمارات .
كما ان الحكومة العراقية تؤكد الحفاظ على السيادة الوطنية واستقلال قرارها ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بل هي طرف وسيط ومهم في المنطقة عموماً .
لو نلاحظ التحديات التي تواجه هذه السياسة هی التداخل بين الصراعات الداخلية والخارجية غالبًا ما تتداخل الصراعات الداخلية في العراق مع الصراعات الإقليمية ، مما يزيد من تعقيد الوضع .
وهذا بسبب الضغوط الخارجية لذلك يتعرض العراق إلى ضغوط متعددة من قبل القوى الإقليمية والدولية ، مما يجعل العراق من الصعب اتخاذ قرارات مستقلة .
لذلك الاختلافات السياسية الداخلية حول كيفية التعامل مع القوى الإقليمية ، هذا مما يعيق اتخاذ قرارات واضحة.
اما أسباب تبني العراق لهذه السياسة » هی لأجل الحفاظ على الاستقرار لذلك يسعى العراق إلى الحفاظ على استقراره الداخلي ، وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة .
تلك الأمور التي يؤمن العراق بأهمية التعاون بها هی التعاون الإقليمي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية لإعادة إعمارالبلاد والبنى التحتية وغيرها وتنويع مصادر الدخل .
اما مستقبل سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي يعتمد على العديد من العوامل منها:
1- تطور الأوضاع الإقليمية : أي تغييرات جوهرية في التوازنات الإقليمية ستؤثر بشكل كبير على سياسة العراق .
2- الاستقرار الداخلي: یحقق شيء كبير و سيمكنه من لعب دور أكثر فعالية في المنطقة .
3- نجاح الإصلاحات الاقتصادية: ستزيد من قدرته على التعامل مع التحديات الخارجية .
لذلك لا اريد ان اطيل على القارئ
أن سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي هي سياسة معقدة ودقيقة ، تتطلب من الحكومة العراقية اتخاذ قرارات صعبة وحكيمة لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمصالح الإقليمية، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، هي أهداف أساسية لهذه السياسة ، فالعراق ان شاء الله سيكون عراقاً شامخاً واستراتيجياً لتحقيق ماهو فيه خير لشعبه والمنطقة .
https://telegram.me/buratha