المقالات

ماهي سياسة العراق امام الصراع الاقليمي ؟!


سياسة العراق هي بين التوازن والدور الوسيط

لذلك تمثل سياسة العراق امام الصراع الإقليمي تحديًا كبيرًا ومعقدًا .

 فالعراق بوصفه دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة ، وموقع جيوسياسي استراتيجي ، يقع في قلب الصراعات الإقليمية المتعددة .

 لذلك الحكومة العراقية تذهب الى تحقيق توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية ، مع السعي إلى ان تکون الوسيط لحل الخلافات الإقليمية.

أبرز ملامح هذه السياسئ هی السعي إلى التوازن لذلك تحاول الحكومة العراقية تحقيق توازن في علاقاتها مع الدول الإقليمية ، مثل (إيران والسعودية وتركيا) وذلك لتجنب الانجرار إلى صراعات مباشرة ، وحماية المصالح الوطنية العراقية.

يرى العراق الدور الوسيط  أن موقعه الجغرافي وتاريخه يجعله مؤهلاً ان یکون هو الدور الوسيط في حل الخلافات الإقليمية ، خاصة بين دول الجوار .

تسعى الحكومة العراقية الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول ، بغض النظر عن الخلافات السياسية ، لاجل تعزيز الاقتصاد العراقي وجذب الاستثمارات .

كما ان الحكومة العراقية تؤكد الحفاظ على السيادة الوطنية واستقلال قرارها ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بل هي طرف وسيط ومهم في المنطقة عموماً .

لو نلاحظ التحديات التي تواجه هذه السياسة هی التداخل بين الصراعات الداخلية والخارجية  غالبًا ما تتداخل الصراعات الداخلية في العراق مع الصراعات الإقليمية ، مما يزيد من تعقيد الوضع .

وهذا بسبب الضغوط الخارجية لذلك يتعرض العراق إلى ضغوط متعددة من قبل القوى الإقليمية والدولية ، مما يجعل العراق من الصعب اتخاذ قرارات مستقلة .

لذلك الاختلافات السياسية الداخلية حول كيفية التعامل مع القوى الإقليمية ، هذا مما يعيق اتخاذ قرارات واضحة.

اما أسباب تبني العراق لهذه السياسة » هی لأجل الحفاظ على الاستقرار لذلك يسعى العراق إلى الحفاظ على استقراره الداخلي ، وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة .

تلك الأمور التي يؤمن العراق بأهمية التعاون بها هی التعاون الإقليمي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية لإعادة إعمارالبلاد والبنى التحتية وغيرها وتنويع مصادر الدخل .

اما مستقبل سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي يعتمد على العديد من العوامل منها:

1-  تطور الأوضاع الإقليمية : أي تغييرات جوهرية في التوازنات الإقليمية ستؤثر بشكل كبير على سياسة العراق .

2-  الاستقرار الداخلي: یحقق شيء كبير و سيمكنه من لعب دور أكثر فعالية في المنطقة .

3-  نجاح الإصلاحات الاقتصادية: ستزيد من قدرته على التعامل مع التحديات الخارجية .

 

لذلك لا اريد ان اطيل على القارئ 

أن سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي هي سياسة معقدة ودقيقة ، تتطلب من الحكومة العراقية اتخاذ قرارات صعبة وحكيمة لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمصالح الإقليمية، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، هي أهداف أساسية لهذه السياسة ، فالعراق ان شاء الله سيكون عراقاً شامخاً واستراتيجياً لتحقيق ماهو فيه خير لشعبه والمنطقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك