علاء الربيعي
الدعوة الى تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الموحد دعوة وطنية جاءت لتلبي طموحات الشعب ورغباته فالائتلاف يعني الوحدة والتوحد في القرار والانفراد يخالف ذلك على العكس من الائتلاف معناه الضعف وعدم جدية القرار وقد رأينا ذلك واضحا في البرلمان الحالي الذي انعكست فيه الغلبة للائتلاف القوي على عكس الانفراد الضعيف الذي لم يفلح بتقديم شيء مثمر للناس او للشعب الذي انتخبه .
نتذكر جيدا كيف ان انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا اظهرت ضعفا واضحا في الغلبة حتى ان الذين يدعون الفوز احتاجوا الى تشكيل ائتلافات وتوافقات ليستحوذوا على المراكز القيادية وذلك نتيجة وجود اكثر من الف قائمة في كل محافظة ونتيجة غياب الائتلافات القوية فجاءت الاصوات ضائعة مشتتة هنا وهناك ولو اجرينا احصائية لعدد الاصوات المفقودة لسكبنا الدموع على ضياع الاصوات من قبل لناخبين الذين انتخبوا اناس ضعفاء كل مرشح حصل على عدد قليل من الاصوات لا تؤهله للصعود الى مجلس المحافظة وبالنتيجة ذهبت اصواته الى القائمة الفائزة . ولو افترضنا انه فاز فهو وحيدا كما هو الحال مع يوسف الحبوبي الذي اراهن على استطاعته ان يفعل شيء في ظل وجود كتل كبيرة على الرغم من حصوله على الاصوات التي تؤهله الا ان غياب الائتلاف ادى الى ضعفه .
الائتلاف العراقي الموحد الذي سيصبح اسمه الائتلاف العراقي الوطني الموحد اثبت أهليته لقيادة العراق من خلال الانجازات التي قدمها وهي كثيرة كان اهمها خروج القوات المتعددة الجنسيات من المدن وهو يوم الانسحاب وبالتالي التمهيد الى خروج العراق من تحت طائلة البند السابع وغيرها الكثيرمن المنجزات التي لا يسع الوقت لحصرها هنا . نحن بدورنا ندعو الى اعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد لانه املا للامة التي تريد قائدا لها ممثلا عنها في الاستحقاقات السياسية وهو من حقها كما ندعو القوى المترددة ان يحسموا امرهم بالانضمام الى الائتلاف حفاظا على الصالح العام ومازال الوقت متاحا امامهم قبل ان يفوت الاوان .
https://telegram.me/buratha