علي حسين غلام
هناك مقولة شعبية تقول ( أللي ماعنده جبير يروح يشتري جبير ) ، وفي مقالة كتبتها سابقاً تتضمن الحاجة لوجود قائد او شخصية بركماتية أو كارزمية للكورد الفيليين يكون المرجع والمحورالسياسي والأجتماعي والذي يستقطب ويستوعب الجميع وفق مفاهيم أنسانية وأخلاقية وأشاعة روح المحبة والأخاء والألفة بين أبناء المكون ، وقد رأى بعض السياسيين والمثقفين أن هذا الموضوع سابق لآونه في الوقت الحاضر لعدم نضوج وبلورة هذه الفكرة بشكل واضح وواسع والأستعداد لتقبلها وهضمها من قبل فئات المجتمع المختلفة بالأضافة الى ضعف وقصور في ثقافة الفيلي لتقبل القائد أو الرمزالمحوري في الظروف الحالية لأسباب تأريخية وسايكلوجية ، ولابد من أيجاد صيغة بديلة لتلك الفكرة ، أن أي مجتمع يريد النهوض والرقي واللحاق بركب الحداثة والتطور والأبداع في جميع جوانب الحياة وأحياء تأريخه الرسالي والسياسي والأجتماعي وموروثه القيمي الأخلاقي والثقافي والفكري ،
لابد من تنظيم أمرهم بشكل منظومة شاملة وفق نظرة أدارية تنظيمية علمية وعملية متكاملة من حيث الفكر والمضمون والهيكل التنظيمي وترسيخها في العقول والقلوب بشكل منطقي وموضوعي من خلال تطبيق الممارسات الفكرية والأساليب والوسائل العملية بعيداً عن الصراعات والتناحرات والتخندقات الفئوية والأيدلوجية والأفكار الخيالية الواهية والبالية ، والعمل على أحتواء وأستيعاب جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن توجهاتهم وأنتماءاتهم ومشاربهم في بوتقة واحدة تتولى مسؤولية رسم السياسة العامة والشؤون الحياتية المختلفة للمجتمع وتحقيق الأهداف النبيلة والسامية وكذلك التواصل مع الواقع المتجدد والحضارات المتمدنة وتقديم المشورة والأرشاد لأصحاب القرار،
أن هذه البوتقة تتجسد في المجتمع الفيلي على شكل مجلس أو هيئة شورى يتكون من ( 11او 13او 15 ) عضو يمثلون مختلف الشرائح الأجتماعية والتوجهات السياسية والثقافية والفكرية الفيلية والخروج من صومعة الأحزاب والكتل والتجمعات ، وأعضائها من المفكرين والحكماء والعقلاء وشخصيات سياسية وأجتماعية وثقافية يتفقون على المشتركات الحد أدنى ويتفق عليهم الجميع لغرض أعطائهم النصاب والحق والمشروعية في استخدام كل الطرق بمنهجية علمية رصينة على أسس ومقومات عقلية وموضوعية وتخطيطية وأتخاذ كل الخطوات والأساليب والوسائل في سبيل رسم معالم وأطر السياسات المختلفة وأدارة شؤون المجتمع بالحكمة والموعظة على كل المستويات والجوانب والنواحي، أن أحدى أهم المهام الصعبة والرئيسية التي تواجه هذا المجلس هو وضع الخارطة الأستراتيجية للسياسة الفيلية وفق متطلبات الواقع والوضع السياسي الحالي والمستقبلي ودراسة كيفية ونوعية المشاركة في الأنتخابات والأستحقاقات الوطنية وأيجاد ألية وتحديد المعايير لترشيح ممثلين عن الكورد الفيليين للأستحقاقات البرلمانية وشغل المناصب الأدارية في السلطات التنفيذية والقضائية ،
وأن يكون هذا المجلس المسؤول في توجيه المرشح وفق سياساته المرسومة والمدروسة ومستجدات الساحة السياسية وتقييم وتقويم ممارساته العملية ومحاسبته ضمن ضوابط وتعليمات وشروط ملزمة للمرشح بالألتزام بها والتوقيع عليها قبل الترشيح بالأضافة الى المسؤوليات الأخلاقية والشرعية في ألتزامه بالعهود والمواثيق وتحمل كل التبعات القانونية والأجتماعية في حالة المخالفة والتنصل لهذه الشروط والآليات ، أن هذا المجلس سيقع على عاتقه أيضاً أدارة كل الشؤون الأجتماعية والثقافية بأخلاص وتفاني وبمصداقية وشفافية وأستقلالية وتجسيد مفاهيم المحبة والأخاء والألفة وأشاعة روح العمل الجمعي والجهد المشترك وبدوافع أنسانية وأخلاقية حميدة بعيدة عن الأنانية والمصالح الشخصية والنظرة الضيقة والتبعية وتحمل كل النتائج السلبية والأيجابية وتقبل النقد بروحية رياضية من أجل مواصلة المسيرة لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة .... ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha