المقالات

مجلس شورى للكورد الفيليين

1107 12:37:00 2009-07-30

علي حسين غلام

هناك مقولة شعبية تقول ( أللي ماعنده جبير يروح يشتري جبير ) ، وفي مقالة كتبتها سابقاً تتضمن الحاجة لوجود قائد او شخصية بركماتية أو كارزمية للكورد الفيليين يكون المرجع والمحورالسياسي والأجتماعي والذي يستقطب ويستوعب الجميع وفق مفاهيم أنسانية وأخلاقية وأشاعة روح المحبة والأخاء والألفة بين أبناء المكون ، وقد رأى بعض السياسيين والمثقفين أن هذا الموضوع سابق لآونه في الوقت الحاضر لعدم نضوج وبلورة هذه الفكرة بشكل واضح وواسع والأستعداد لتقبلها وهضمها من قبل فئات المجتمع المختلفة بالأضافة الى ضعف وقصور في ثقافة الفيلي لتقبل القائد أو الرمزالمحوري في الظروف الحالية لأسباب تأريخية وسايكلوجية ، ولابد من أيجاد صيغة بديلة لتلك الفكرة ، أن أي مجتمع يريد النهوض والرقي واللحاق بركب الحداثة والتطور والأبداع في جميع جوانب الحياة وأحياء تأريخه الرسالي والسياسي والأجتماعي وموروثه القيمي الأخلاقي والثقافي والفكري ،

 لابد من تنظيم أمرهم بشكل منظومة شاملة وفق نظرة أدارية تنظيمية علمية وعملية متكاملة من حيث الفكر والمضمون والهيكل التنظيمي وترسيخها في العقول والقلوب بشكل منطقي وموضوعي من خلال تطبيق الممارسات الفكرية والأساليب والوسائل العملية بعيداً عن الصراعات والتناحرات والتخندقات الفئوية والأيدلوجية والأفكار الخيالية الواهية والبالية ، والعمل على أحتواء وأستيعاب جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن توجهاتهم وأنتماءاتهم ومشاربهم في بوتقة واحدة تتولى مسؤولية رسم السياسة العامة والشؤون الحياتية المختلفة للمجتمع وتحقيق الأهداف النبيلة والسامية وكذلك التواصل مع الواقع المتجدد والحضارات المتمدنة وتقديم المشورة والأرشاد لأصحاب القرار،

أن هذه البوتقة تتجسد في المجتمع الفيلي على شكل مجلس أو هيئة شورى يتكون من ( 11او 13او 15 ) عضو يمثلون مختلف الشرائح الأجتماعية والتوجهات السياسية والثقافية والفكرية الفيلية والخروج من صومعة الأحزاب والكتل والتجمعات ، وأعضائها من المفكرين والحكماء والعقلاء وشخصيات سياسية وأجتماعية وثقافية يتفقون على المشتركات الحد أدنى ويتفق عليهم الجميع لغرض أعطائهم النصاب والحق والمشروعية في استخدام كل الطرق بمنهجية علمية رصينة على أسس ومقومات عقلية وموضوعية وتخطيطية وأتخاذ كل الخطوات والأساليب والوسائل في سبيل رسم معالم وأطر السياسات المختلفة وأدارة شؤون المجتمع بالحكمة والموعظة على كل المستويات والجوانب والنواحي، أن أحدى أهم المهام الصعبة والرئيسية التي تواجه هذا المجلس هو وضع الخارطة الأستراتيجية للسياسة الفيلية وفق متطلبات الواقع والوضع السياسي الحالي والمستقبلي ودراسة كيفية ونوعية المشاركة في الأنتخابات والأستحقاقات الوطنية وأيجاد ألية وتحديد المعايير لترشيح ممثلين عن الكورد الفيليين للأستحقاقات البرلمانية وشغل المناصب الأدارية في السلطات التنفيذية والقضائية ،

وأن يكون هذا المجلس المسؤول في توجيه المرشح وفق سياساته المرسومة والمدروسة ومستجدات الساحة السياسية وتقييم وتقويم ممارساته العملية ومحاسبته ضمن ضوابط وتعليمات وشروط ملزمة للمرشح بالألتزام بها والتوقيع عليها قبل الترشيح بالأضافة الى المسؤوليات الأخلاقية والشرعية في ألتزامه بالعهود والمواثيق وتحمل كل التبعات القانونية والأجتماعية في حالة المخالفة والتنصل لهذه الشروط والآليات ، أن هذا المجلس سيقع على عاتقه أيضاً أدارة كل الشؤون الأجتماعية والثقافية بأخلاص وتفاني وبمصداقية وشفافية وأستقلالية وتجسيد مفاهيم المحبة والأخاء والألفة وأشاعة روح العمل الجمعي والجهد المشترك وبدوافع أنسانية وأخلاقية حميدة بعيدة عن الأنانية والمصالح الشخصية والنظرة الضيقة والتبعية وتحمل كل النتائج السلبية والأيجابية وتقبل النقد بروحية رياضية من أجل مواصلة المسيرة لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة .... ومن الله التوفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Sherzad
2009-08-06
تحياتي استاذ علي المحترم - لو كان الابعاد بسبب كونكم شيعة لابعدوا العرب الشيعة ايضا . في كل الاحوال اتمنى كل الخير للجميع و بالاخص لكوردستان فالاقربون اولى بالمعروف . الموفقية و النجاح لكم
علي حسين غلام
2009-08-02
رداً على الأخ شيرزاد لقد تم تسفيرنا لكوننا أكراداً وشيعية والدليل لكان التسفير يشمل أقليم كردستان أيضاً وأن هذا المشروع ليس خصخصة للفيلية بقدر ما هو رص الصف وتوحيد الكلمة من أجل الحوار مع الأخوة في كوردستان والقوى الأخرى وليس الأبتعاد وأبعاد الكورد عن بعضمهم
Sherzad
2009-07-31
تحياتي سيدي الكريم اعتقد ان اقتراحك هو خطوة في الاتجاه الخاطىء, أذكرك اخي بانه تم ابعاد الاكراد(الفيلية) الى ايران لكونهم اكرادا وليس لكونهم شيعة(مع اعتزازي بمذهب آل البيت عليهم السلام) لذا اعتقد ان اية خطوة في اتجاه خصخصة الاكراد (الفيلية) هو خطوة غي الاتجاه الخاطىء. اعتقد ان مصلحة و مستقبل الاكراد هو بتجميع الشمل و ليس بالتشرذم. الافضل ان يشارك جميع الاكراد و باقي سكان كوردستان-العراق بقوة في سياسة الاقليم لانه جميعنا سواسية امام القانون فلسنا بحاجة الى ابعاد الاكراد عن بعضهم البعض.
الدكتور شريف العراقي
2009-07-30
خطوة جيدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك