علي الصافي
لعلي تاخرت عن كتابة المقال الذي يكشف عن حقيقة ماجرى في مرقد الحر الرياحي لامور عدة من اهمها معرفة اين ستصل نتائج التحقيق في الحادث ولكن للاسف ظهر ان حاميها حراميها. والحقيقة التي اود كشفها تبتدء بان مرقد الحر الرياحي تعرض قبل اكثر من عامين للتهديم بامر من اوقاف كربلاء دون معرفة اسباب التهديم سوى ماذكره بعض المهندسين بان التهديم جاء نتيجة ظهور شقوق في قبة المرقد، فتجاوز حفنة من عمال البناء المتخلفين على مرقد الحر وباشراف ابو علي الهر الذي لايفقه من الاوقاف الشيعية شيئا وقاموا بهدم المرقد وقبته الشامخة دون الرجوع الى مديرية الاثار للاحتفاظ بالقبة او باجزاء معينة من المرقد كونها من الاثار المهمة او معالجة الشقوق
وقد اشار الى ذلك المؤرخ والكاتب الاستاذ عبد الامير القريشي في كتابه الذي صدر مؤخرا، وبعد فترة من الزمن فوجئنا بان الحر تم تسليمه الى مقاول لايعرفه اهالي كربلاء وقد تبين بعد ذلك انه من اهالي الديوانية وكان رجلا بعثيا (عضو فرقة) وقد حصل على المقاولة عن طريق احد اقاربه في ديوان الوقف الشيعي كصفقة تجارية، وفعلا ظهر ان هذا المقاول لايمتلك حتى مبلغ تامينات العطاء الامر الذي عطل العمل بالمشروع وبسبب الروتينات الادارية في ديوان الوقف الشيعي ساعدت ذلك الشخص من بيع المقاولة لشخص اخر والهروب الى جهة مجهولة بعد اختلاس مبلغ يقدر بمليار دينار عراقي الامر الذي جعل مكتب مزارات كربلاء ينتفض غيضا وبدى يخاطب المعنين في بغداد لاسترداد مرقد الحر وجعل تبعيته للمزارات الشيعية وهنا الطامة الكبرى اذ عانى المرقد من الاهمال كون مسؤول المزارات الشيعية والذي هو السيد نائل الموسوي حفظه الله ورعاه كان يشغل منصب عضو مجلس محافظة بغداد وامين عام المزارات الشيعية وووو الخ، ومن البديهي ان هذه الانشغالات الكثيرة للسيد الموسوي تمنعه من معرفة مايدور حوله في المزارات الشيعية سواء في الحر الرياحي او مرقد مسلم بن عقيل الذي تعرض سقفه للانهيار او مرقد هاني بن عروة الذي اصبح من الممكن قياس الشقوق في سقفه وجدرانه بالامتار او صحن ابو طالب الذي لحد هذه اللحظة صحراء قاحلة او في مرقد عون الذي يعاني سوء الخدمات ام مرقد زيد بن علي الذي يستصرخ من الاهمال وغيرها ولعله من السهولة الذهاب لتلك المراقد ورؤيتها وهي تشكو الحرمان. ولكن مما زاد الطين بله تعين الدكتور سلمان المكصوصي امينا عاما للمزارت بدل من السيد نائل الموسوي كونه شخص غير مهني الامر الذي ادى الى انهيار المرقد بالكامل.
وهنا اود ان اوجه سؤالي الى الاخ الذي يدعي بانه المهندس المشرف الذي قرأت ردوده على جميع المقالات التي نشرت في موقع براثا وانت تدعوا الجميع لزيارة مرقد الحر لمعرفة ملابسات الحادث فاقول له انني زرت المرقد بعد حادث الانهيار الاول وبعد حادث الانهيار الثاني ولم اجد شخصا يصرح لي عن سبب الانهيار بالرغم من انني اعلامي وقد قمتم بنشر سيارات الشرطة حول المرقد خوفا من ان تهاجمكم الناس ومنعتم وسائل الاعلام من تصوير المكان، فلا تهرج وتتفضل بدعوة الجميع لزيارة مكان المرقد وانت تعلم بانتشار رجال الامن حول المرقد خوفا من تسرب عفونة جيفة اعمالكم الدنيئة.
وهنا اود الانتباه لامر مهم وهو ان المهندس المشرف زعم في رده على مقال الكاتب فلاح الراشد المنشور في موقع براثا (ياصاحب الاخلاق العالية والشرف الساطع أنت تسأل وتستفسر عن المشاداة الكلامية التي حصلت قبل وقوع الحادث بين اعضاء مجلس المحافظة والجهة العليا التي اصرت على اكمال الصب وخاصة بعد أن طالب المقاول وبأعلى صوته بعدم قبوله باجراء الصب) فهذا دليل على ان لدى المقاولين علم تام بان القالب الخشبي لايتحمل المزيج الاسمنتي فهم جميعا مشاركون في الجرم الكبير الذي تعرض له المرقد والعمال الابرياء وعلى الحكومة العراقية اعتقالهم فورا وتقديمهم للعدالة وفتح ملف التحقيق بالقضية لمعرفة ملابسات الحادث.واخيرا نرجوا من دولة رئيس الوزراء الذي وصل ارض الوطن ارسال لجنة تحقيقية مختصة لمرقد الحر وفتح تحقيق موسع حول الحادث وسحب ادارة المرقد من يد هذه الحفنة.
https://telegram.me/buratha