مواطن كربلائي
لم يك امرا مستغربا انهيارالسقف الكونكريتي الضخم لمرقد الشهيد الحر رضوان الله تعالى عليه وبمئات الاطنان اثناء عمليات الصب الخراساني ؛ نتيج عن الحادث جرح العشرات من العمال وبعض الفنيين والمهندسين في سابقة فريدة من نوعها على مستوى اعمار المراقد المقدسة في العراق. ولنا ان نتصور مدى استفحال الفساد الاداري والمالي في مشاريع البناء والاعمار، وقد بلغ هذه المرة حد التطاول على الاموال المخصصة لتعميرالاضرحة والمشاهد والمزارات الدينية لاولياء الله الصالحين.. مما يعني التجرؤ على الله تعالى مباشرة بعد انتم التجاوز على اموال عباده من خلال عمليات السرقات المنظمة للمليارات من اموال الشعب المخصصة لاعادة الاعمار في دوائر الدولة ومؤسساتها الحكومية وفي الظهر الاحمر كما يقال.
اقول لم يك كل هذا مستغربا رغم غرابته بكل المقاييس ؛ لكن الغريب فعلا تبريرات بعض المسؤولين في الحكومة المحلية اللذين جاءوا بأصوات الناس ليتسلطوا على رقابهم ، من رفيعي المستوى جدا بالرغم من كونه من ضخام الجثث وعاليي الكروش وفارغي الرؤوس! والذي (دعبلتهم) الينا مشكورة المحاصصة وقذفتهم متفضلة على رؤوسنا وعلى رؤوس (اللي خللفونا) بركات الاحزاب!! فنسمعه يسوق عذره الاقبح من الذنب ..بل وبالفم المليان قائلا: لماذا تهولوا الامر؟ فان الحادث لايعدو كونه (قضاء وقدر!!) وكأن الامور تجري بغير اسبابها ، وسنن الكون تحكمها المصادفات بموجب تبرير هذا المسؤول. نعم.. وكيف لايكون الحادث مثلما تفضلت هذا (العراف) العتيد، وفي جيبه نسبة من هذه المليارات المختلسة التي تم تخصيصها لبناء مرقد الشهيد الحر ولاعادة إعماره ، و لكنها ايضا ضلت طريقها بوحي الـ (قضاء وقدر)ذاتها وسلكت سبيلها الى خزائن مثل هؤلاء المسؤولين سربا! لذا ومن هذا المنبرالحر نطلب من رئاسة الوزاء الموقرة فتح تحقيق (فني) بالحادث وانزال اقصى العقوبات بالمقصرين ليكونوا عبرة لغيرهم.والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha