الدكتور عبد الامير حسن
يترقب الشعب العراقي اعلان الائتلاف الوطني الجديد، دلائل ايجابية تشير الى ان انطلاق الائتلاف العراقي الوطني ستكون خلال الساعات المقبلة، ويضم اطرافا سياسية كبيرة وقوى وطنية كان لها الدور البارز في انجاح العملية السياسية الجارية منذ 2003، هذه الولادة تاتي في تضارب الانباء حول اجتماعات للبعثيين مع الامريكان بوساطة تركية، وهو امر لها دلالات كثيرة لعل من ابرزها ،محاولة دول الاقليم العربي الانقضاض على التجربة الديمقراطية في العراق وانهاء حكم الاغلبية. والعودة لمربع الديكتاتورية وحكم العسكر .
اذن يولد الائتلاف العراقي في ظل هذه التحديات الكبيرة للبلد. سوف لانتحدث عن انجازات الائتلاف العراقي الموحد ومحاولته تاسيس دولة عراقية تستند على حكم المؤسسات والقانون وتتيح لكافة القوى العمل ضمن اطار الدستور. كما اني سوف اتجاوز الاثار الايجابية للائتلاف العراقي الذي عمل على اخراج العراق من براثن الاحتلال والوصايا الدولية، بل سوف اتحدث عن مخاطر المرحلة المقبلة في ضوء تحالفات البعث مع دول الجوار العربي وقوى اقليمية ودولية لاسقاط الحكومة. بعض الذين يعترضون على هذه التحليلات لديهم الرغبة في ضم اجنحة البعث في العملية السياسية وهم بذلك يضربون الدستور عرض الحائط، وهذه ستكون اولى المخالفات باتجاه كسر حاجز التعامل مع البعث، فكتابة الدستور والاستفتاء عليه لم يكن بالامر الهين اذا علمنا ان الدولة الطائفية وطيلة مئة عام من تاسيسها لم تشكل دستور
بل كان الحكم وفق الرغبة الطائفية ولاول مرة في تاريخ العراق ، يكون لدينا دستور وتداول سلمي للسلطة، هذا الدستور منع عودة البعث للسلطة ،منع استلام هولاء المجرمين للحكم، فكيف يمكن لنا تجاوزه،اليس هذا تجاوز على دماء الشهداء وتجاوز على نضال شعب وتاريخ شعب، هذه الامور وغيرها ،كانت حاضرة لدى الائتلافيون، مخاطر نسف العملية السياسية، مخاطر عودة البعثيين، مخاطر نسف الدستور، مخاطر تسليم العراق للسعودية وللكويت، كلها حاضرة لدى الائتلافيون وهم يسيرون باتجاه اعلان الائتلاف الوطني الجديد الذي سيحد من تدخلات دول الجوار اضافة الى انجاز العملية السياسية، اعتقد ان النصر الجديد سيكون اثره لكل العراقيين،سنسمع هنا او هناك كلام طائفي ،ولسوف تمضي سفينة الائتلاف .
https://telegram.me/buratha