بقلم : سامي جواد كاظم
مهما يكن السبب من البرنامج يبقى الاهم فيه الرعب الوهابي من استبصار الكثير من ابناء مصر لمذهب ال البيت عليهم السلام ودلائل هذا الرعب هو برنامج بث من القاهرة اليوم وعلى الهواء ليتحدث فيه الضيوف عن التشيع والضيفان هم من الازهر أي لا علاقة للشيعة فيه . فقد شهد برنامج "القاهرة اليوم" مشادة كلامية حادة بين الشيخين محمود عاشور وعبد الرحمن يعقوب، من كبار علماء الأزهر الشريف، حول خطورة المد الشيعي في مصر.فالشيخ عبد الرحمن عاشور لا يرى أي مد واي خطورة للشيعة وكذلك يرفض التكفير اما الشيخ عبد الرحمن يعقوب فانه انزل سيل من الاتهامات الباطلة والمتهرئة التي باتت تمل اسماعنا منها لانها اصبحت من التفاهات التي يتهم بها الشيعة وما استطاعت من وقف بريق المذهب الشيعي بدليل الارق الذي يعاني منه هذا الشيخ ومن على خطاه .
الشيخ عاشور أوضح أن الشيعة انقسموا إلى فرق وكذلك السنة، وكل فرقة تكفر بعضها البعض، وبالتالي أصبحت المسألة "فتنة" كي يتفرق المسلمون سياسيًا وليس دينيًا، والاستعمار ينفخ فيها ويكبرها لمصالحهم الخاصة، وأضاف: المصريون مغرمون بأهل البيت ولكن لا يتشيعون، وليس هناك خطورة، بسبب تشيع خمسة أو ستة، لأنه لا يوجد مد شيعي في مصر، هذا الكلام يدل على عقلانية قائله والمفروض بالطرف الاخر ان لا ينفعل من هكذا اجابة فالانفعال هنا يعني غاية يعقوب هو الوصول الى نتيجة مفادها التنكيل بالشيعة ولكنه لم يحصل على مبتغاه فكان رده : الشيعة بمصر عددهم بالآلاف، وأنا أعلم بؤرهم وهم يشكلون خطورة كبيرة لو تركناهم ينتشرون بيننا، وهناك أسماء كبيرة ولامعة في مجالها بمصر تشيعت، كأحمد راسم النفيس، الذي أضحى من زعماء التشيع والمستشار الكبير دمرداش العقالي.
وعليه ان النفيس والدمرداش وحسب اعتراف يعقوب من الشخصيات العالمة واللامعة وليس من السهولة اقتيادها الى المذهب الشيعي فهذا يدل على اصالة الفكر الشيعي بدليل تشيع السيد النفيس والدمرداش .هذه الاجابة الغير منطقية جعلت الشيخ عاشور يرد على محاوره : نحن نريد أن نتحاور حوار علماء، وليس حوار سفهاء، فرد عليه الأخير: أنت الذي تتحاور كالسفهاء، ولست أنا، فانفعل عاشور مصممًا على ترك البرنامج، وعدم مواصلة الحوار، فقال يعقوب: أنا الذي أرفض التحاور معك، وانتهى الحوار بمشاجرة بين العالمين وسط محاولة المذيع شريف عامر لتهدئتهما.
فان كان الشيعة كما قال الشيخ يعقوب اربعة او خمسة فالبرنامج غايته الاستئصال قبل الاستفحال وجريان الماء من تحتهم ويصحون على الدولة الفاطمية كما يحلو لهم تسمية المد الشيعي ، واذا كان التشيع بالالاف كما قال يعقوب فالاحرى بكم مراجعة افكاركم التي باتت محل سخط وعدم اعتناق بل واصبحت الدعاية للتشيع من حيث لا يعلمون ، فعملية تكميم الافواه واعتقال كل من يتشيع واستحداث فقرات في القانون المصري للنيل كل من يتشيع ـ منها على سبيل المثال يمنع الصلاة على شقفة ( أي تربة ) ـ جاءت بنتائج معكوسة عليهم ولا اشك بقدر الشعرة ان هذه الموجة من الهجمات الشرسة على الشيعة تارة وعلى الاخوان تارة اخرى وعلى بدو سيناء ثالثة ما هي الا احداث خلخلة في الصف المصري لتمهيد الطريق امام جمال مبارك فالاب باتت ايامه معدودة .
https://telegram.me/buratha