المقالات

البعثيون وحلم العودة بالسلطة

1054 17:28:00 2009-07-28

صلاح الغراوي

يمتلك البعثيون قدرة على التلون السياسي، فمنذ تاسيس البعث على يد عفلق ،كان حلمهم الاستيلاء على السلطة، وحينما فشلت مساعيه في سوريا ، جرب الوضع في العراق ونجح، ولعل الامر يعود لطبيعة المجتمع العراقي، وللشكوك التي زرعها البريطانيون وفق سياسة فرق تسد بين ابناء الشعب العراقي ،سببا في تنامي نفوذ البعث الذي وصل اول مرة للسلطة بقطار امريكي، وبعد ثلاثين عاما يفكر ازلام النظام البعثي باستلام الحكم في العراق عن طريق القطار الامريكي، هذه المرة كان الوسيط تركيا؟

اسباب تدخل تركيا في الشان العراقي كبيرة وكافية لان تدعوها ان تتدخل خاصة بعد انحسار النفوذ الايراني في العراق وانشغاله بازمته الداخلية ،فوجدت تركيا المجال امامها للعب دور الوسيط واسقاط التجربة الديمقراطية في العراق والتي تنافس وتتفوق على التجربة التركية وهذا ايضا سببا لاسقاط الديمقراطية في العراق ،اضافة لكركوك والموصل ،وتنامي دور الشيعة في المنطقة وهذا خلاف السياسة التركية.

اذن تلاقت مصالح البعث وامريكا التي وجدت في الحكم العراقي الجديد صلابة وتحدي وعدم لاخضوع لتنازلات امريكية بشان لنفط والقواعد العسكرية وبشان الموقف من اسرائيل،فالعراق الجديد تحت حكم الائتلاف العراقي اثبت اخلاصه لقضايا الامة ومبادئها الكبيرة في الاستقلال وعدم التفريط بها، كما ان للبعث اجندة دولية منذ تاسيسه . من اجل هذه الاهداف اتفقت الاطراف في حلف غير مقدس لاسقاط التجربة العراقية. الىاي مدى يمكن ان تنجح هذه المؤامرة، الاحتمالات مفتوحة، خاصة بعد دخول الاموال السعودية والعربية لتكرار التجربة اللبنانية.

وما المطلوب من جماهير شعبنا الواعي، وقواها الوطنية الت ناضلت وقدمت قرابين الشهداء لنيل حريتها وليس استعبادها مرة اخرى على يد قوى طائفية مدعومة عربيا وطائفيا،نعتقد ان التاريخ يعلمنا ان السلاح وتنظيم فصائل الشعب بسرايا دفاع عن التجربة الديمقراطية سيكون هو الحل الوحيد للقصاص من البعثيين قبل ان يستفحل امرهم،اذن هي دعوة لتشكيل سرايا للدفاع الوطني من اجل التصدي للبعث. دعوة لكافة القوى الوطنية واليسارية ان تتكاتف وتثار من جلاد الامس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك