المقالات

هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!

1852 13:37:00 2009-07-28

عماد الاخرس

وهل اصبح الانقلاب العسكرى الخيار الاميركى الوحيد لحل الازمه السياسيه فى العراق الجديد؟ .. والانقلاب العسكرى يعنى تنصيب دكتاتور جديد يخلف السابق . لقد كانت اللقاءات الاميركيه الاخيره فى تركيا مع اقطاب من المقاومه العراقيه واكثرهم من ضباط الجيش العراقى السابق دليلا على انها وجدت فيهم الخيارالوحيد والافضل لحل الازمه السياسيه فى العراق الجديد .. ومايؤكد ذلك تصريحات التزكيه الاميركيه المتواليه لهم على كونهم جهات غير ارهابيه ولم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين وان المصالحه الوطنيه الحقيقيه تعنى عودتهم للعراق ومشاركتهم بالعمليه السياسيه .ان المصالحه الوطنيه مع هؤلاء الضباط امر لاضير فيه وضرورى لاستقرار العراق ولكن تبقى الرعايه الاميركيه لها امر مشكوك فيه لان ساسة اميركا لايهمهم سوى الخلاص من الازمه السياسيه العراقيه حتى لو اقتضى الامرالعوده للدكتاتوريه ونظام الحكم الجمهورى الوراثى وخصوصا بعد فشل جهودهم فى تنقية الاجواء طيلة ستة اعوام تقريبا.. اى منذ سقوط صدام وليومنا هذا .لقد بدأت الاصطفافات الدينيه المذهبيبه للقوى السياسيه المهيمنه على الساحه السياسيه العراقيه استعدادا للانتخابات القادمه تثير الرعب والخوف لدى الاميركان من نتائجها فى بناء نظام ديني متشدد فى العراق . نعم .. هناك تصريحات علنيه كثيره من قبل رجال الدين الساسه بضرورة الخروج من التحالفات المذهبيه وبناء تحالفات وطنيه وكنا قد اشرنا لها فى مقالات سابقه .. ولكن الواقع العملى يبين عكس ذلك .. لذا فقد الاميركان الثقه بها.لقد راقب الساسه الاميركان طيلة ستة اعوام التغييرات السياسيه فى العراق ..ومن الواضح ان المحصله النهائيه التى حصلوا عليها هى هيمنة الاحزاب الدينيه.. لذا لم يبادروا فى مساعدته طيلة هذه المده حتى فى القرارات التى لهم الكلمه الاولى فبها ومنها خروجه من البند السابع او حسم ديون التعويضات الكويتيه والسعوديه .وبصراحه اقولها .. ان خطورة هذه الاصطفافات الطائفيه بدأت تشكل عبئا وخوفا ليس فقط على الجانب الاميركى بل وايضا على المواطن العراقى وخصوصا بعد ان افرزت الاحداث خلال عامى 2006 و2007 ابشع اشكال الصراعات المسلحه المذهبيه .. والمصيبه الاكبر هى ولادة تفكير جديد لدى البعض من المواطنين العراقين باحقية التفكير الاميركى فى التحضير لانقلاب عسكرى للخروج من هذا المأزق وانه الخيار الافضل لانقاذهم من النفق المظلم والمستقبل المجهول الذى قد تجرهم اليه هذه التحالفات المذهبيه.لذا فالقوى الاسلاميه عليها ان تنتبه للتفكير الاميركى الجديد وتعيد حساباتها فى التقليل من تشددها الدينى والبدء ببناء تحالفات وطنيه حقيقيه قد تساعد فى التراجع الاميركى عن النوايا الجديده وبالتالى عدم خسارة العراقيين التجربه الديمقراطيه الحديثه .لقد اظهر المالكى سياسه ناجحه فى هذا الجانب حيث تمكن من فهم السياسه الاميركيه بحكم منصبه واحتكاكه المباشربمستشاريهم.. وبتوضيح اكثر انه فهم اللعبه .. لذا باشر باجراء تغييرات كبيره فى منهاج حزبه وسياسته الداخليه والخارجيه والابتعاد عن الخط الدينى المتشدد . لذا نتمنى ان يفهم رجال الدين الساسه الاخرين اللعبه ايضا ولايكونوا سببا لاعادة عجلة العراق الجديد الى الوراء .أما القوى الوطنيه الاخرى فتقع عليها مسؤولية توحيد الصف ونبذ خلافتها وتمتين الجبهه الداخليه للحفاظ على علمانية التجربه الديمقراطيه العراقيه وغلق الابواب امام التفكير الاميركى فى القيام بانقلاب عسكرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وليد النجفي
2009-07-28
السلام عليكم نعم حضرة الاستاذ الفاضل عماد الاطرش, والقول ان الله يدافع عن الذين امنوا مازالوا مع الله,وعليه ابسط شيئ ان الاحزاب الدينية هي اعرف بما يريد الله وان لم تستطع ان تسيطر على الساحة فالاولى ان تقوم بتخطيط يفيد المستقبل ويسجل لها على اساس من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ولكن مع الاسف نرى ان من يصبح رئيس وزراء يستنكف ان يكون وزيرا بعد ذلك فاياد علاوي لايدخل الى البرلمان لانه اعلى منه والجعفري كذلك فكيف يؤمن الشعب بكم وكان الرسول والائمة الاطهار يحملون على ظهورهم
الدكتور شريف العراقي
2009-07-28
مقال ممتاز على الائتلاف الاخذ به
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك