المقالات

يارئيس الوزراء ماذا ابقيتم لاطفالنا

1069 11:36:00 2009-07-28

د. احمد المبارك

قضت الحكومة العراقية ومنذ ست سنوات متتالية وهي تفكر في مديونياتها للدول الاخرى حتى قيل عن وزير المالية العراقي المكدي الاكبر وقيل ان الحكومة العراقية اينما تذهب ترافق معها من يطالب بتخفيض او انهاء ديونها ثم لماذا تعب الوزراء ونواب رئيس الجمهورية في استرضاء الدول الاخرى الم نكن نبحث عمن يسدد ديوننا او يعفينا منها ولماذا وافق العراقيون جميعا على ان يرتفع سعر لتر الوقود مئة ضع بل الف الف ضعف ولماذا صبرنا ونحن نقاسي حرارة الصيف من غير كهرباء وبرودة الشتاء لاننا لا نستطيع دفع اجور الوقود للمدافيء او قد لانحصل عليه احيانا في ايام قارصة البرد الم نعطي هذا كله من اجل ان لا نكون مديونين لاحد ولان الديون جعلتنا اسرى للبنك الدولي وصندق النقد الدولي ولدول اليوم تلوح بديونها كلما اردنا ان نصرح ولو بتصريح بسيط عن دفعها الارهابيين الى اراضينا ثم تذهب حكومتنا لاقتراض 70 مليار دولار بعد ثلاثة اشهر سيكون مع الفوائد مئة مليار دولار

وبعد ثلاث سنوات سيصير المبلغ ثلاثمئة مليار دولار حينها تكون الحكومة الحالية برئيسها قد فروا من العراق ليعيشوا بالجنسية المزدوجة التي يحملونها ، ثم هم يتحججون بضعف الميزانية الاستثمارية وهم يمسكون الحكومة منذ اربع سنوات وكان سعر برميل النفط حوالي مئة دولار او اكثر فماذا فعلوا بميزانيات الاعوام الماضية الم تقم الوزارات باعادتها الى الخزينة لفشلها في انفاقها ولما تم الحديث على ان الوزير الذي يعيد مخصصات وزارته الى الخزينة راحو يبنون مشاريع وهمية وكاذبة او يحيلونها الى مقاولين وشركات وهمية لتسرقها وتفر بها خارج العراق من دون رقيب او حسيب ولا فاين ذهبت تلك الميزانيات الضخمة وهل بعد تلك الميزانيات سترقع الديون حاجة الناس وكم من المليارات التي سمعنا انها انفقت وكم من المليارات التي اعطتها الحكومة هدايا لراقصات وفنانات وكم من الملايين الدولات هرب بها وزراء سابقون او برلمانيون وهم يعيشون اليوم كرجال اعمال ،

الم تفكر الحكومة يوم ذاك بان لديها مواطن يحتاج للخدمات لماذا اليوم عندما يحاول مجلس النواب محاصرة الفساد يتهم بالحزبية والسياسية فيما كان قبل ذلك البعض يبوس لحية الاخر ويتملق الاخر ثم كيف يدعي النائب عباس البياتي ان الكتل السياسية تريد تكبيل الحكومة وانها اخطأت عندما قلصت الميزانية وهل كانت الميزانية للكهرباء او الماء الصالح للشرب ام ان الميزانية التي شذبها مجلس النواب كانت مصاريف مكتب القائد العام الذي يحوي على عشرين موظف وتنفق عليه الدولة العراقية اربعين مليار دينار او اكثر والميزانية الاستثمارية الحكومية التي يدعي البياتي انها عرقلت لم تكن سوى اموال لصبغ الارصفة وبناء جدار او ترميم بناية حكومية ولم تكن تحوي على مشروع واحد استثماري او صناعي او ستراتيجي والحكومة لم تستطع لحد الان ان تحفر بئر واحد نفطي بل لماذا بئر نفطي لم تستطع بناء بئر ماء للقرويين الذين يعانون العطش بل اين الاموال التي انفقت على المبادرة الزراعية لا بل اين وزير الزراعة الفار والذي لم يورد الاعلام عنه حتى خبر صغير عن فراره لانه من حواري رئيس الوزراء ثم ماضر النائب سامي العسكري ان يقترض العراق مليارات الدولارات لتثقل كاهله

 وهل سيتذكر العسكري اطفال العراق واطفاله واطفال السيد رئيس الوزراء واطفال النائب حيدر العبادي يعيشون في امريكا اليوم وسيبنون قصورا ويشترون جزرا في بحار الارض لتتمتع عوائلهم فماذا سيجني اطفالنا بعد فرارهم غير الديون التي ورثناها من نظام البعث المقبور وهل حقيقة ان النائب العبادي والعسكري والبياتي حريصون جدا على مشاريع الاعمار وهل يؤرقهم صدقا ان اطفالنا يقضون ليلهم في بكاء مستمر لانه ليس لمعيلهم مايسد اجور المولدة او تصليح مولدة التايكر وكم سينفقون من هذه السبعين مليار علينا بالطبع ربما مليار واحد والبقية يتقاسمونها بينهم فهم القادة ونحن العبيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-07-28
في زمن صدام كان موظف راتبه 3000 دينار وموظف اخر راتبه مليون دينار الان اكو موظف راتبه مئة الف دينار وموظف اخر راتبه 50 مليون دينار 0000000000000000000 هذا مثال بسيط 000000000000000 لا تلوم احد الجميع خرب البلد واجميع الله يحاسبهم ونار جهنم قليله بيهم
العراقي ابو حيدر
2009-07-28
لايخلو كلامك من الصحه مع المبالغه الا انك لم تكن عادلا في توجيه الاتهامات فقد حصرتها في جهة واحده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك