سليم الرميثي
بصراحة تعلمنا عندما نحتاج ان نعرف اخبار الوطن التي تهم الشارع العراقي السلبية منها والايجابية وفي كل يوم ندخل عن طريق النت مباشرة الى موقع براثا هذا الموقع الشريف الذي عودنا ان ناخذ منه الخبر اليقين حول مايدور في بلدنا العزيز من احداث وامور لايمكن ان نسمعها في الكثير من وسائل الاعلام وبالاخص العراقية منها لان بعض المواقع تخفي او تتستر على امور تخص المواطن في الصميم والبعض الاخر منها يجامل حزبه او طائفته او قومه وهذا لم نراه في موقع براثا..ربما البعض يرى غير ذلك بسبب ماينشره موقع براثا من احداث ربما تخص الشيعة ولكنه لايتطرف ولاينحاز بقدر ماهو ينشر حقيقة ماساة مايتعرض له الشيعة خاصة من قبل وحوش ومصاصي الدماء وليظهر للعالم مدى الظلم الذي يتعرض له الشيعي اينما كان وهذة خصلة حسنة وتحسب له ولكل موقع يهتم بنشر الحقيقة الصادقة وفضح الظلم والظالمين.
من الاخبار التي لم تسرني واكيد لم تسر اي عراقي غيور على بلده هو هذا التصريح الخطير الذي ادلى به نائب وزير الداخلية العراقي حول استحالة السيطرة على الحدود العراقية بسبب عدم تعاون دول الجوار مع العراق..مما ولّد لدي ولدى الكثيرين احباط كبير وعلامة تعجب واستغراب من هكذا تصريح في الوقت الذي يحتاج به المواطن الى كلام يرفع معنوياته وتزداد ثقته بحكومته ودولته.واذا كان السيد النائب انه يريد قول الحقيقة فالذي قاله يجب ان يكون في غرفة الحركات وليس في وسائل الاعلام ليستغله اعداء العراق..بالاضافة الى ان هكذا تصريح يزيد من معنويات اللصوص والارهابيين والقتلة واعطاؤهم اشارة كبيرة بان حدود العراق اصبحت مفتوحة لكل المارقين والغادرين.
نقول للاخ نائب وزير الداخلية السيد الخفاجي ليس من المعقول ان العراق اصبح بهذا الضعف وهو العراق الذي يمتلك من المقومات المادية والبشرية مايمكنه من حماية نفسه ورد كيد الكائدين على نحورهم والعراق ليس بحاجة الى الدول المجاورة لاننا علمنا وعرفنا منذ سقوط الصنم من هو عدونا ومن هو صديقنا ويجب على وزارة الداخلية او الدفاع ان يفهما شيء مهم وهو بناء قوة عسكرية وامنية عراقية خالصة تعتمد بالدرجة الاساس على كفاءات وامكانيات العراقيين فقط ولدى العراق اموال مايمكنه من شراء احدث الاسلحة والاجهزة..
واذا كان ذلك صعب تحقيقه على الحكومة العراقية والبرلمان ان يعيدوا النظر في قانون الخدمة العسكرية الالزامية ولو مؤقتا الى حين ان يجتاز العراق هذه المرحلة الصعبة ليساهم الشعب بالدفاع عن نفسه وعن وجوده ..على الحكومة العراقية ان تفهم شيء ونقول لها مهما توسلتم ومهما تنازلتم لاترجو خيرا من جيرانكم وخصوصا سعودية الاعراب والنواصب فان شرها لن ولم ينتهي يوما سواء مع هذه الحكومة او مع اي حكومة تاتي وبكل المسميات لان حقدها على العراق والعراقيين هو حقد قابيل على هابيل ..هكذا تعلمنا من السعوديين لايحترموا الا من يخوفهم..يجب ان يتعامل العراق مع الاخرين بالمثل والا يصبح كفريسة بافواه الحيوانات المفترسة...
https://telegram.me/buratha